الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤخر الرحم المقلوب حدوث الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

جزيتم خيراً على هذا الموقع المفيد لما فيه من معلومات قيمة.

بعد الفحص الطبي على الرحم قال لي الدكتور بأن رحمي مقلوب, وأن الرحم عندي صغير بقياس 3 سنتم تقريباً, وحجم البويضة في يوم الثاني عشر من الدورة كانت بحجم 12.

أود الاستفسار في هذه الحالة هل يحدث حمل أم لا؟ مع العلم بأنه لم يصف لي أي أدوية لتكبير حجم البويضة, أو علاج للرحم الصغير, ولكن أكد على بعض التمارين الرياضية للرحم المائل فقط.

السؤال الثاني: هو عن الفطريات التي تصيب المهبل، فأنا أهتم بالنظافة كثيرا, وألبس الملابس الداخلية القطنية دائما, ولكن أصبت بالفطريات لثلاث مرات خلال ستة أشهر من الزواج, واستخدمت التحاميل المهبيلة الحبوب المضادة أنا وزوجي.

أريد أن أعرف ما هي سبل الوقاية من الإصابة بالفطريات؟ وهل أستخدم تحميلة بيتادين مهبلية واحدة فقط بعد الدورة للتنظيف؟ أم أن لها تأثيرا وستكون مضرة؟

أرجو الإفادة, وأعتذر على الإطالة.

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lyal 84 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتشترك الغدة النخامية والمبايض والرحم في المسؤولية عن حدوث الدورة الشهرية, وأي خلل في النظام الهرموني يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية.

وبالنسبة للرحم؛ فطالما أن الدورة تنزل بشكل طبيعي من 3 إلى 7 أيام, حتى ولو تأخرت عن موعدها؛ فإن ذلك يعني أن الرحم طبيعي, ويتفاعل مع الهرمونات, ويعاد بناء بطانته, ثم مع نقص الهرمونات تنزل البطانة على شكل دورة شهرية, وبالتالي مسألة رحم مقلوب أو غير مقلوب لا تؤثر في الحمل, والرحم المقلوب اصطلاحا يطلق على الرحم إذا كان اتجاه جسم الرحم للخلف وليس للأمام فوق المثانة البولية كما هو معتاد.

والرحم له مقاييس ثابتة, قد تقل قليلا او تزيد, ولكنه كمثري الشكل والحجم, ويبلغ طول الرحم الطبيعي حوالي 8 سم في الطول, و5 سم في العرض, و2.5 سم في السمك أو الثخانة, ويبلغ وزن الرحم الطبيعي حوالي 180 جراما, ويتمدد الرحم خلال الحمل حتى يصل لأضعاف كثيرة لحجمه قبل الحمل, ومشاكل الدورة, وتأخر الحمل لها علاقة بالمبايض, أو بهرمونات الغدة النخامية, وليس بالرحم.

والالتهابات الفطرية تنشأ أحيانا من النظافة الزائدة, مثل استعمال الغسول أو الدش المهبلي, وأحسن طريقة لنظافة المهبل هو تركه وشأنه دون وضع المطهرات, أو كريمات منع الحمل, حيث إن المهبل ينظف نفسه ذاتيا عن طريق البكتيريا النافعة التي تعيش بداخله, واستعمال المنظفات يقضي عليها, وبالتالي يساعد ذلك على نمو البكتيريا والفطريات الضارة؛ فتنشأ الالتهابات.

يمكن تناول كبسولات ديفلوكان 150 مج كل أسبوع واحدة لمدة أسبوعين لك ولزوجك, مع وضع تحاميل في المهبل مثل: (GYNI-PEVARYL 150 MG) يوميا واحدة لمدة 3 أيام يكفي إن شاء الله لعلاج الالتهابات الفطرية, ولا ضرر من وضع تحميلة البيتادين في المهبل إذا رغبت في ذلك.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء, ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً