الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرض القلق والخوف، ما الأسباب... والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا عندي حالة نفسية، ما أعرف ما هي؟! ذهبت لدكتور فما سألني، وأنا قلت له من بحثي بالنت أن عندي قلقا نفسيا، فأعطاني (ريسبال 2 mg) و(اندريال 40mg) و(زيلاكس 20 mg).

سؤالي عن العلاج والوصفة هذه هل هي صحيحة وتفيدني أم لا؟ لأني مستمر عليها منذ 3 شهور، ولا فائدة، فقط اختفت بعض الأعراض مثل الصداع، ونومي صار أطول وضيق النفس ذهب عني.

هل أكتب كل أعراضي وأقوم بالتحليل لأعرف الذي فيَ؟ فعندي مرضي القلق والخوف من غير سبب، ورجفه في الجسم، وجسمي يتعب بسرعة، ما أتحمل أكثر من 10 ساعات بدون نوم، وعندي صداع وصار خفيفا، وعندي عصبية، وضعف المجهود، ودائما أحس بخمول.

كما أني كثير التبول، وكثير شرب الماء، وضيق بالنفس، وأشياء كثيرة مثل التردد بقراراتي، وأخاف الأماكن المغلقة، وأخاف أن أسوق السيارة بعيدا، وضيق وقلق وأخاف أن أموت عطشاً، وأخاف من أخبار الموت.

ما هو مرضي؟ وما العلاج الأنسب لي?

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الأعراض التي أوردتها هي أعراض واضحة جدًّا، حيث إنه لديك بالفعل قلق المخاوف، والطبيب حين ذكر لك القلق النفسي، قصد أن يُطلعك على جوهر الأعراض، وهو القلق النفسي، وقطعًا يشمل المخاوف التي تعاني منها.

هذه الحالات بالفعل تؤدي إلى شيء بسيط من الشعور بالضجر والكدر وعسر المزاج، وأنا أعتقد أنك محتاج لفحوصات طبية أساسية، فكثرة التبول – على سبيل المثال – يجب أن نتأكد أنك لا تعاني من مرض السكر، أو أنه لا توجد لديك التهابات في المسالك البولية، كما أن إجراء فحص الغدة الدرقية نعتبره من الفحوصات المهمة والبسيطة جدًّا.

أيها الفاضل الكريم: إن لم تقم بهذه الفحوصات أرجو أن تذهب وتقوم بعمل هذه الفحوصات، ويمكنك أن تقوم بذلك إما من خلال التواصل مع طبيبك أو الذهاب إلى طبيب الأسرة.

الأمر الآخر وهو جدًّا هو أن تغير من نمط حياتك، العلاج الدوائي لا بأس به ويفيد، لكن يجب أن ندعمه بالممارسات السلوكية الصحيحة، وأهمها: النوم المبكر، ممارسة التمارين الرياضية، تجنب النوم النهاري، عدم الإكثار من الشاي والقهوة، وأن تعيش حياة صحية بحق، أن يكون غذاؤك متوازنًا، أن تكون متفائلاً، أن تحرص في أمور دينك، وأن تخطط لمستقبلك، تقدم مشيئة الله وتسعى، هذه هي الحياة، وهذا هو الذي يزيل الكدر والضجر.

التركيز على الرياضة مهم جدًّا، لأن القلق النفسي كشائبة من الشوائب النفسية تساعد الرياضة - وكذلك تمارين الاسترخاء - في علاجها تمامًا.

العلاج الدوائي الذي كتبه لك الطبيب هي أدوية مهمة وأدوية ممتازة وأساسية، وقطعًا علاج زيلاكس الذي تتناوله بجرعة عشرين مليجرامًا هو الدواء الأساسي، لأنه يزيل القلق، يحسن المزاج، كما أنه يزيل المخاوف خاصة الخوف عندما تكون في السيارة وتقودها لمسافات بعيدة.

كذلك الخوف من الموت، فاستمر على هذا الدواء، وأعطه فرصة ليتم البناء الكيميائي، نعم فترة ثلاثة أشهر لا بأس بها، لكن كثيرًا من الحالات تحتاج لأطول من ذلك، وأريدك أن تطبق ما ذكرته لك من إرشاد سلوكي، فهذا قطعًا حين تطبقه بجانب تناول الدواء ستكون النتائج رائعة ورائعة جدًّا.

عقار رزبريادال وصفه لك الطبيب، ربما يكون دواءً تدعيميًا، إذًا لا بأس به، الإندرال دواء ممتاز ليعالج الأعراض النفسوجسدية، خاصة الأعراض الفسيولوجية مثل الشد الجسدي العضلي وتسارع ضربات القلب والرجفة البسيطة والتعرق، وأعتقد أن الطبيب أعطاه لك أيضًا ليساعدك في موضوع شرب الماء بكثرة، وكذلك التبول.

هذا هو الذي أنصحك به، الحالة حالة قلقية نفسية، تعالج من خلال التغيرات السلوكية التي تحدثنا عنها، والتفكير الإيجابي، وأن تتناول الدواء الذي وُصف لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً