الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع التبرز بدون توجيه الماء بقوة لفتحة الشرج، هل هذا مضر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشكلة ألا وهي: صعوبة التبرز بالطريقة العادية، من المستحيل أن أتبرز بدون الشطاف القوي، والذي أدفعه بقوة لفتحة الشرج كالحقنة الشرجية، وبذلك يخرج البراز ويكون شكله مقطعا، وغير مكتمل بطبيعة الحال، ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟

لدي سؤال آخر: هل لهذه الطريقة في التبرز تأثير على البول؟ لأني أعاني من صعوبات وتأخر في نزول البول، ونزوله على خطين، رغم أني فحصت لدى طبيب مسالك بولية، وأخبرني أنني لا أعاني من أي مشاكل في هذا المجال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد من عمل تحليل للسكر بالدم، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود أمراض عصبية؛ لأن السكر واضطرابات الأعصاب قد تؤدي إلى صعوبة التبرز، واضطرابات التبرز تؤثر على التبول، فإذا لم يكن هناك شيء من ذلك، فقد يكون اضطراب الشرج وظيفيا، وليس عضويا؛ وبالتالي فلا بد من الإكثار من شرب الماء، وتناول الخضراوات الطازجة حتى يصبح البراز لينا، وإذا استمرت صعوبة التبرز يمكن استخدام جلسات تنشيط كهربائي للشرج.

أما اضطرابات التبول: فلها علاقة بالإمساك المزمن مما يؤدي إلى احتقان البروستاتا، واحتقان البروستاتا ينتج: عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج)، والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء البروستاتا بالدم.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة؛ وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة في التبول، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت.

كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، وعليه فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية؛ وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما، والابتعاد عن الاستمناء ليس كافيا، ولكن لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً