الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم في المعدة مع صعوبة في التنفس وتقيؤ أحيانا.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحياتي للموقع المتميز.

أعاني من الألم في المعدة أعلى يسار البطن مع صعوبة في التنفس، وأحيانا يحدث تقيؤ مثل الماء، ولكنه يكون كمياه النار.

الأمر الثاني: أعاني من شبه إسهال مزمن تقريبا، حتى أنني عندما أريد دخول الخلاء يحدث وجع أسفل يسار البطن لا يمكن تحمل هذا الوجع، ولا يهدأ إلا عند دخول الخلاء حتى أنني أخاف الخروج من المنزل، مع العلم أنني ذهبت لأكثر من طبيب، ففي الأمر الأول يعطيني الطبيب العلاج، وتتحسن الحالة، ويطلب مني عدم تناول الوجبات الدسمة والبيبسي والشاي، وأسير على العلاج، وتتحسن حالتي، ولكن في نهاية جرعة العلاج يأتيني التعب مرة أخرى.

مع العلم أني أحافظ على نظام الغذاء، أما الأمر الثاني، فطلب مني الطبيب منظارا للقولون)، وأخذ عينة من القولون -والحمد لله- النتيجة سليمة، ولكني لازلت أعاني.

مع العلم أنني منذ عانيت من الأمر الثاني ووزني قل حوالي 15 كيلو، وتحليل الدم فيه نقص كرات الدم الحمراء، ولا يوجد في البراز دم وتحليل البراز سليم، أريد الإفادة في الأمرين.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للآلام التي تكون في أعلى البطن وإلى اليسار، فعادة ما تكون إما من المعدة، أو من القولون، والقولون عندما يكون فيه غازات فقد يسبب الشعور بضيق النفس، ومن ناحية أخرى فقد يكون السبب هو التهاب في المعدة مع ارتجاع، فإن ما وصفته حدوث قيء كمياه النار هو الحرقة التي تحصل بسبب ارتجاع حموضة المعدة العالية الحموضة إلى المريء الذي لا يتحمل هذه الحموضة، ويشعر المريض بحرقة في أعلى المعدة وخلف الصدر من الوسط، وأحيانا في البلعوم.

وهذا الارتجاع يزيد مع تناول الأطعمة والأشربة التي أخبرك الطبيب أن تتجنبها.

وأما بالنسبة للإسهال والشعور بالراحة بعد التغوط، فهو من القولون العصبي -والحمد لله- أن المنظار كان سليما، وكما تعلم فإن الارتجاع في حموضة المعدة والقولون العصبي قد يتواجدا في نفس الوقت عند المريض.

والقولون العصبي ترجع الأعراض عندما يتم التوقف عن الدواء، وقد يستمر مع الإنسان مدى الحياة لذا يجب الاستمرار على الدواء ما دامت الأعراض موجودة، وتحت إشراف الطبيب يتم تغيير الدواء، وتنزيل الجرعة، أو التوقف عن أحد الأدوية متى خفت الأعراض، إلا أنه في كثير من الحالات يجب على المريض الاستمرار بتناول الأدوية، لذا عليك بالعودة للأدوية التي كتبها لك الطبيب والاستمرار عليها والمتابعة مع الطبيب المشرف.

أما نزول الوزن فهو ليس من أعراض القولون العصبي، وقد يكون بسبب التخوف من تناول الطعام، ولذا يجب أن تراقب الوضع بعد تناولك للأدوية، وملاحظة إن أستمر نزول الوزن حتى بعد تحسن الأعراض، فعندها قد يرى الطبيب الحاجة لإجراء منظار للمعدة، وإجراء تحليل للجرثومة المعدية، فقد يكون السبب هو التهاب في المعدة من الجرثومة اللولبية، والتي يمكن أن تسبب قرحة معدية واثني عشرية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً