الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع غيرة ابنتي الصغرى من أختها الكبرى؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

رزقت بابنتين، الكبيرة عمرها 8 سنوات، والصغيرة عمرها ثلاث سنوات.

مشكلتي: غيرة الصغيرة من أختها الكبيرة، لدرجة أنها تأخذ جميع أغراضها وألعابها وكتبها، ولدرجة أنها تنام في سرير أختها الكبيرة، مع أني أشتري لهما معاً مع مراعاة أعمارهما، يعني: الكبيرة آخذ لها حقيبة أكبر من الصغيرة، ومع هذا تريد حقيبة أختها وأغراضها، ووصلت الغيرة معها إلى ملابس أختها تريدها لبسها.

أرجو إرشادي إلى حل هذه المشكلة؛ لأن ابنتي الكبيرة متضايقة من هذه الغيرة، وكيف أتصرف معهما؟ هل أشتري لهما ذات الأشياء والملابس بدون مراعاة لعمرهما حتى أتجنب الغيرة؟

شاكرة وممتنة لكم إذا اهتممتم باستشارتي ومشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام وردتين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لكم على الكتابة إلينا، وأقر الله عيونكم بهاتين الوردتين.

الكثير من هذه "الغيرة" طبيعية، بل هي نافعة وغير ضارة، فمن خلالها تنمو الوردة الصغرى بسرعة مقتدية بأختها الكبرى، إلا أنه لا شك قد يزعج الكبرى، أو هكذا توحي لنا بأنها منزعجة، ولكن من خلال خبرتي يخفي هذا الانزعاج الكثير من المتعة بأن الوردة الكبرى هي محط إعجاب وتقليد الصغرى، فلا تقلقي كل هذا القلق، وحاولي أن تتجنبي أن تدخلك الوردتان في خلافاتهما وجدالهما، "هي التي بدأت..إلخ" واتركي لهما تعلم كيف تتعايشان وتحلان خلافاتهما، إلا إذا كان هناك لمس أو ضرب أو ما يؤذي؛ فعندها لا بد من التدخل للفصل بينهما.

نعم وجهي الوردة الكبيرة على أنه توجد طريقة للتفاهم مع أختها الصغرى، ووجهي الصغيرة كيف يمكنها احترام رغبة وخصوصيات أختها الكبرى، ومن طرفك سيفيدهما جدا أن يروك وأنت هادئة مطمئنة لطبيعة العلاقة بينهما، وبأنك غير قلقة من هذا الأمر، وأنه ولحدّ كبير أمر طبيعي، وكما تعلمين من مهنة التعليم أن تعطي كلا منهما اهتمامك وانتباهك ورعايتك.

وأنصح أيضا بالاطلاع على كتاب مفيد في تربية الأطفال، فدوماً هناك ما يمكننا تعلمه من هذه المراجع.

وفقك الله، وحفظ لك الوردتين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً