الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في المعدة والظهر، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

في البداية أصبت بآلام في المعدة، فذهبت للطبيب الباطني، فقام بفحص سريري لي، وقال: إني أعاني من التهاب في القولون، ومنعني من أكل المخللات، وما إلى ذلك من موالح، ثم أصبت بعد ذلك بحالة نفسية، وهي الإحساس بأني مصاب بمرض خطير، وأن نهايتي قريبة! حتى إني كنت عندما أشعر بأي ألم أبحث في الانترنت عن سبب هذا الألم، ومدى خطورته....الخ.

لازمت السرير ولم أعد ألتقي بأصدقائي، علماً بأني كنت أقضي معهم معظم يومي، فصرت أثناء فترة مرضي النفسي ألازم الفراش لمدة ما يقرب من أسبوعين، ومدة هذه الأيام كنت أشعر بآلام في الظهر، وعلى جانبي المعدة، وفي منطقة الكليتين من ناحية الظهر.

طلب مني الطبيب تحليل هيموجلوبين للدم، وتحليل وظائف كلى (بول) وقد ثبت أني لا أعاني من انيميا قط، ولكني أعاني من بعض الأملاح، فطلب مني الإكثار من شرب الماء، وبعد أن أحسست أن حالتي النفسية تحسنت قليلاً شعرت بآلام، وطقطقة في الركبتين، وألم داخلي في الفخذ الأيمن، وطقطقة في الكتف الأيمن.

علما بأنه لا يوجد أي ورم أو ارتفاع في درجة حرارة المفاصل المؤلمة، وأيضاً لاحظت وجود بروز أو ورم تحت اللوح الكتفي الأيمن في منطقة الظهر، لا يظهر إلا بالضغط عليه بالأصبع، ولا يوجد ألم عند الضغط عليه.

كما أشعر بفقدان الشهية في الصباح والنهار فقط، لكني أستطيع الأكل بصورةٍ شبه طبيعية أثناء الليل، وأشعر بوخزات في الصدر في مناطق مختلفة على فترات متباعدة، لا يصاحبها ضيق في التنفس.

أرجو منكم إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

واضح من رسالتك مدى تأثرك بوعكة صحية خفيفة، فقد أكد لك الطبيب أن الموضوع هو مشكلة في القولون، وعلى الأكثر هي أعرض قولون عصبي، ولا أعتقد أنه قال لك إنه التهاب في القولون، فهناك اختلاف بين الاثنين.

القولون العصبي تتأثر الأعراض فيه بشكل كبير بالأعراض النفسية، وبالضغوطات النفسية، والقلق والتوتر، وعلى ما يبدو أنك تأثرت بالأعراض النفسية بشكل كبير حتى أعانك الله، وخرجت منها.

أما الطقطقات في الركب والكتف فهو أمر شائع جدا، وليس بالضروري أن يكون هناك أي مرض في هذه المناطق، حتى تحصل هذه الطقطقات، فهي تنجم عن حركة العضلات، والأوتار حول المفاصل، وقد وصفت أنت أنه لا يوجد أي انتفاخ أو ارتفاع في درجة حرارة المفاصل، ولابد وأنك قرأت عن علامات التهاب المفاصل، وهذه الأعراض تدل على أنه ليس هناك التهاب في المفاصل.

أما البروز تحت اللوح الكتفي فقد يكون عضلة مشدودة وبارزة، وعادة ما يؤلم عند الضغط عليها، ويمكن عند لمسها الإحساس بأنها بارزة.

هذه الأعراض الأخرى من فقدان الشهية خلال النهار، فهي من منشأ نفسي، فهي تختفي عندما تكون في البيت في الليل.

أرى أن تحاول أن تشرك نفسك في ممارسة إحدى الرياضات التي تحبها، كالمشي والجري، وأن تمارس تمارين الاسترخاء، وتشرك نفسك بالنشاطات الاجتماعية التطوعية والمفيدة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر و

    والله يا أخى تقريبا نفس أعراضى وذهبت للطبيب أستشارى أمين وأكد لى أن الحاله نفسية وستذهب بزوال الحالة النفسية وتأكدت من ذلك أننى كلما ساءت حالتى النفسية زادت الاعراض وجزاكم الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً