الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي من سرعة ضربات القلب ومن القولون العصبي شديدة

السؤال

السلام عليكم.
جزى الله خيراً القائمين على هذا الموقع.

أنا عمري 27 عاماً، شاب غير متزوج، أعمل مهندس كمبيوتر، أعاني منذ10 سنوات، شربت سيجارة حشيش، وتسارعت ضربات القلب، وأحسست بتعرق وإغماء، ولكن الله رحمني ونجاني، لم أذهب إلى مستشفى، وبدأت سرعة الضربات تقل.

ذهبت إلى معهد القلب، وتم أخذ أدوية، وتم علاج حالتي، وبقيت حالتي جيدة لمدة 10 أعوام، وبدأت أرجع أشرب سجائر مرة أخرى، وأعيش حياتي بطبيعتها، أنا وزني معتدل لا ناقص ولا زائد، وجسمي متوازن، لأني ألعب الحديد، وألعب أشياء كثيرة، لكن منذ سنوات لم ألعب رياضة، بعد ذلك منذ سنة تقريباً حصل لي إمساك رهيب، وتم أخذ ملينات للإمساك، وأصبح لدي سخونة، وضربات قلبي سريعة، ولدي ألم في الضرس والأسنان، حالة صعبة جداً، فخلعت ضرس الأسنان، وبدأ القلب يؤلمني.

ذهبت لدكتور القلب وتعاملت معه، وأعطاني أدوية، وبدأت حالتي تتحسن جداً، -والحمد لله- قال: عندك عيب خلقي؛ لأن ضربات قلبك سريعة، وهذا عيب خلقي وليس مرضا، وقال: لا يوجد شيء بشرايين أو بعضلة القلب، وعمل تخطيط قلب.

الآن جاءتني حالة لا أعرف كيف أصفها، أو ما هي؟! فكل عظم بجسدي يؤلمني، ومعدتي أيضا، وأحس بدوخة، ولا أركز بأي شيء، علما أني كنت أعاني من القولون العصبي منذ فترة، وآخذ علاجا، وأحاول أن أحافظ على الأكل وكميات التوابل، وأبتعد عن العصبية.

كذلك بدأ يصحبني ألم بالرأس، وعدم توزان، وأحس أن الدنيا تلف بي، استمر معي لمدة أسبوع، كنت أقول: إنه صداع، لكن أصبح يزيد مع الوقت، وأحس أن رأسي ثقيل جدا، لا أشعر، ولا أعرف أركز بشيء لمدة نصف ساعة، وأحس أن التفكير صعب، أريد أن أعرف ما هذا؟ وهل أكشف أم ماذا؟

أرجو إفادتي، وأشكركم، ولله الموفق والشافي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ashraf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من غير الواضح من رسالتك إن كنت عدت لتناول سجائر الحشيش، فقد ذكرت عن نفسك قولك: (وبدأت أرجع أشرب السجائر مرة أخرى، ورجعت أعيش حياتي بطبيعتها) وذكرت أنك كنت قد شربت سيجارة حشيش، فإن كان هذا صحيحاً فقد تكون الأعراض التي تشكو منها هي من تناولك للحشيش، فكما تعلم فإن هناك أعراضاً كثيرة تنجم عن تناول الحشيش، ويمكن تفسير كل الأعراض التي تشكو منها، إن كنت قد عدت لتناولها مرة أخرى، أما إن كان غير ذلك -أي أنه فقط تدخين السجائر العادية- فهنا يجب أن تفكر بشكل جدي للتخلص منه كذلك، فلا ضرر ولا ضرار.

كما تعلم فإن المجامع الفقهية قد حرمت التدخين، وبعض المدخنين يقولون: إنه مكروه؛ لكي يستمروا في التدخين ويجدوا مسوغاً لهم في الاستمرار، ويجمل لهم الشيطان التدخين، فيجب أن تدرك ذلك.

بالنسبة للقلب: واضح من رسالتك أنه -ولله الحمد- أن المشكلة قد حلت، وأن أعراض التسارع والخفقان قد خفت، ولذا يجب أن تستمر بالأدوية التي كتبها لك طبيب القلب، وتستمر على المتابعة معه، -والحمد لله- أن عضلة القلب سليمة، ولا يوجد أي مشكلة في شرايين القلب، فهذا يطمئن.

أما بالنسبة للقولون العصبي: فإن الأعراض تتأثر كثيرا بالوضع النفسي، وتزداد الأعراض مع الضغوطات النفسية والقلق والتوتر، وتخف إن تحسن الوضع النفسي، ويجب مراقبة الأغذية التي يمكن أن تزيد من الأعراض وتجنبها، وهي تختلف من مريض لآخر، لذا من المهم أن تتعرف على هذه الأغذية، ويجب أيضا الاستمرار على أدوية القولون العصبي.

الأعراض التي حدثت منذ أسبوع، من دوخة وعدم تركيز، فإن كنت تتناول الحشيش -كما ذكرت- فقد يكون منه، أما إن كنت فقط تدخن تدخينا عاديا فإن هذه الأعراض قد تكون بسبب اضطراب في جهاز التوازن، وهذا عادة ما يتحسن خلال أسبوع إلى عشرة أيام -بإذن الله-، وهناك أدوية يمكن أن تخفف من الدوخة، وهي betaserc 16 يؤخذ حبتين لمدة أسبوعين.

أريد فقط أن أذكرك بمضاعفات التدخين، فقد يسبب جلطات في الدماغ في سن مبكرة، وجلطات القلب، وسرطان الرئة، وسرطان الحجرة، والمعدة، وتضيق شرايين القلب، وتضيق الشرايين المحيطية، وقد يسبب (غرغرينا) في الأطراف.

نرجو من الله السلامة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً