الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم في عضلة الصدر الأيمن وعصر في عضلات البلعوم ما سببها؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 29 سنة، عانيت منذ سنة من القلق الشديد، وقد وصف لي الطبيب: deanxit، وبقيت عليه ستة أشهر حبة في اليوم، ثم توقفت عن تناوله، وكانت نفسيتي جيدة، لكن بعد شهر شعرت بألم عند عضلة الصدر الأيمن، ثم بعد يومين أصبح الألم يأتي من منتصف الظهر، وأوقات آلام خفيفة في الكتفين، ولكن بعد مرور أسبوعين أصبحت أشعر بألم حاد كأنه تقلص وعصر في عضلات البلعوم والحلق ورأس المعدة، وأحيانا في الصدر وفي كل مرة تزداد مدة الألم، مع العلم أني عملت تخطيطا للقلب أكثر من 4 مرات، وفحص أنزيمات القلب، وكل شيء سليم.

هل أنا بحاجة لعمل إيكو، وفحص المجهود الكهربائي؟ أم هي فقط آلام عضلية؛ لأن الألم في زيادة، أم أنه من المعدة؛ لأني قبل أن يأتي الألم عانيت لمدة 10 أيام من حموضة حادة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Milan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أرى أن أعراضك كلها نفسوجسدية، يعني: أن القلق هو منشأها، والأعراض الجسدية هي ما نسميه بالصورة الإكلينيكية –أي أن الأعراض ظهرت في صورة كذا وكذا، ألم هنا وحموضة هناك، وشيء من هذا القبيل، ولا أعتقد أن لعلتك أي علاقة بمرض القلب، وبالمناسبة شكواك هذه شائعة جدًّا.

بالنسبة لحاجتك لعمل (الإيكو) وفحص المجهود الكهربائي: لا أرى حاجة في ذلك، لكن إذا كان هذا الأمر مُلحًّا عليك وسوف يجعلك دائمًا في حالة خوف من المجهول فلا مانع –أيها الفاضل الكريم– أن تتصل بأحد الأطباء وتأخذ بنصيحته، ويجب أن تقتنع بهذه النصيحة، وهذا يكفي تمامًا.

من ناحيتي أقول لك: يفضل أيضًا أن تفحص مستوى فيتامين (د) ففي منطقتنا نقص فيتامين (د) شائع جدًّا، ومن أحد أعراضه الآلام الجسدية والعضلية المختلفة.

فيما عدا ذلك أقول لك: إن الديناكسيت أيضًا هو دواء جيد، لكن ربما تكون محتاجًا لدواء أكثر تخصصية، الديناكسيت يعالج القلق العام، لكن دواء مثل: (اللسترال) مثلاً، أو (الزيروكسات) بجرعة صغيرة لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر سيكون علاجًا راقيًا بالنسبة لك ومفيدًا جدًّا، فيمكن أن تستشير طبيبك الذي وصف لك الديناكسيت، وأنا متأكد أنه لن يمانع أبدًا في أن تدعم علاجك بأحد الأدوية التي ذكرتها لك، أو أدوية تكون قريبة ومشابهة لها.

من المهم جدًّا والضروري بالنسبة لك: الممارسات الرياضية، الرياضة تقوي النفوس وتقوي الأجسام، وتعطي استرخاءً وراحة للنفس والجسد والبال، فأرجو أن تحرص عليها، وتضع برامج ثابتة لممارسة الرياضة، وقطعًا لو اطلعت على الفوائد العلمية للرياضة سوف تجد أن فوائدها عظيمة وعظيمة جدًّا، وهي المفتاح للإنسان لكي يعيش حياة صحية هانئة.

أيها الفاضل الكريم: أنصحك بأمر مهم وهو: لا تُكثر التردد على الأطباء، كن أكثر يقينًا، كن أكثر توكلاً، مارس حياة صحية صحيحة، اشغل نفسك بما هو مفيد، ولا مانع من أن تذهب إلى طبيبك مثلاً: طبيب الأسرة، أو أي طبيب تثق فيه، مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، وذلك من أجل عمل الفحوصات الروتينية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً