الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفتقد الحماس والدافع الداخلي والتركيز وأكثر من النوم.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب جامعي في إحدى كليات القمة، أعاني من مشاكل مثل: عدم وجود الحماس والدافع الداخلي، كما أنني أشعر بأني لا أستطيع التركيز بشكل كبير، وأنام كثيرا، وأصبحت قدرة استيعابي ضعيفة على عكس الحال أثناء فترة الإعدادية، مع العلم بأنني كثير التفكير في مشكلة نفسية حدثت لي في فترة الثانوية وهي معصية تبت منها ولله الحمد، ولكن أظل دائما أتذكرها ولا أسامح نفسي عليها، ولا أرضى عن نفسي.

فما الحل أرجوكم أفيدوني، كل عام وأنتم بخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mido حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أنك منشغل بالتفاصيل الدقيقة أكثر من الأساسيات، وربما أنك أكثر تأثراً بآراء الآخرين أو بما عند الآخرين، ومتجاهل لما عندك من محاسن وإيجابيات.

نرشدك: بالتركيز على ما تملك من نعم، ونريدك أن تقيَم ما عندك من قدرات وإمكانيات تقييماً صحيحاً، وابتعد عن لوم الذات فإنه من معاول الهدم، فليس العيب أن يخطئ الإنسان، بل التمادي في الخطأ هو المشكلة؛ فينبغي أن تستفيد من الخطأ في تصحيح المسار والرجوع لله تعالى فإنه هو الغفور الرحيم.

نتمنى أن تكون الأعراض التي شكوت منها حالة عابرة غير مستقرة؛ فإذا استقرت حالتك المزاجية سيعود تركيزك وتزداد دافعيتك -إن شاء الله-.

حاول تنظيم وقتك، وضع لك أهدافا واضحة، وابدأ في تحقيقها واحدا تلو الآخر؛ لأن إنجاز شيء ولو بسيطا يعتبر وقوداً للدافعية، وابتعد بقدر المستطاع عن مشتتات الانتباه الداخلية والخارجية.

ونسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً