الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من دواء بديل للبرزواك..ولعلاج قلة النوم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من وساوس قهرية, بدأت معي منذ شهرين ونصف تقريبا, كانت الدنيا سوداء أمامي, لكن حاولت التخلص منها, والحمد لله نجحت بشكل جيد, ما زالت ولكن بشكل أخف.

استخدمت بروزاك, الآن أنا في أسبوعي الأول, لكن أعاني من قلة النوم, فما الحل؟ هل أستخدم بنادول نايت؟ هل ستكون هناك أضرار؟

أيضا بالنسبة للبرزواك كنت أستخدمه قبل النوم, لكن قرأت أنه لا يجعلك تنام, حاولت تغيير الموعد فأخذت حبتين بالأمس, على اعتبار أني كنت آخذ حبة في الصباح فقط؟ لكن بالأمس أخذت حبتين مساء وصباحا؛ فهل تؤثر؟ لأني رأيت أحد الإخوة يقول أنه عندما زاد الجرعة حدثت انتكاسة.

أيضا متى يبدأ المفعول؟ لأني الآن في الأسبوع الأول أحس بتحسن جيد, لكن مشكلة النوم أيضا أشعر بأن الوساوس تزداد علي قبل النوم, فما الحل؟ لأني حسب معلوماتي الآن العقل الباطن يستقبل المعلومات قبل النوم أفضل من أي وقت, وهذا يؤخر من مدة الشفاء, ولست أعلم هل معلوماتي صحيحة أم لا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

النوم الصحي يحتاجه الناس، وهو ضروري لترميم خلايا الدماغ، وللشعور بالراحة والدافعية الإيجابية، كما أن الإنهاك النفسي والجسدي كثيرا ما يأتي من اضطراب النوم.

حالتك يمكن تعديل صحتك النومية فيها بسهولة؛ لأنه في عمرك المكونات الجسدية، ومراكز ضبط النوم تكون في قمة فعاليتها وشبابها، فالأمر يحتاج فقط لنوع من التنظيم حتى تعود ساعتك البيولجية للصورة الصحيحة، وعليك باتباع الخطوات التالية:

أولا: تناول البروزاك لا بأس به، وهو دواء مرن؛ لأنه يحمل إفرازات ثانوية، حتى لو تأخر الإنسان قليلا في تناول الجرعة، فليس هناك إشكالية، فابدأ في تناوله صباحا.

ثانيا: عليك بممارسة الرياضة، ويجب أن تكون 3 ساعات على الأقل قبل النوم، وهذا مهم جدا.

ثالثا: تجنب النوم النهاري، ولا تتناول الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الكولا بعد المغرب.

رابعا: تثبيت وقت النوم مهم، فاذهب لفراشك في وقت معلوم، ولا تنس الأذكار فهي مهمة جدا للإنسان حتى ينام نوما سعيدا.

والبروزاك بالرغم من أنه قد يزيد اليقظة لدى بعض الناس في الأيام الأولى، لكنه بعد ذلك يؤدي إلى تحسن النوم، هذه حقيقة ثابتة، فلا تنزعج حين يتحسن المزاج، ويحدث الاسترخاء، وذلك خلال فعالية هذه الدواء، وقطعا نومك سيتحسن.

لا مانع من تناول أدوية بسيطة مثل بنادول نايت، وهناك عقار يسمى فنادال واسمه بروميثادين (PROMETAHZINE) وهو دواء معروف، ويستعمله كثير من الناس لعلاج الحساسية، ولا مانع من تناوله بجرعة 10 إلى 20 مليجراما ليلا، وهو دواء بسبيط وسيحسن نومك قطعا، لكن لا تستمر عليه لفترة طويلة.

بشائر التحسن التي ظهرت عليك، هي نعمة عظيمة من الله تعالى، لا شك أنه أمر مفرح، وهو مؤشر على أن استجابتك ستكون بإذن الله سريعة، لا بد أن تواصل الرحلة العلاجية، ولا بد أن تنتظم في الدواء، ولا بد من الدفع والتحقير للوساوس، وأن تكون حياتك مفعمة بالنشاط والإيجابيات.

موضوع العقل الباطني لا تشغل نفسك به، صحيح إن الإنسان حين ينفرد بذاته وينقطع بها، تتساقط عليه أفكار كثيرة، بعضها على مستوى الوعي، وبعضها ليس على مستوى الوعي، وبما أن البعض يقول أن العقل الباطني هو عبارة عن مخزن، يوضع فيه كل شيء الصالح والطالح، والإنسان حين يكون مع ذاته هذه قد تكون اللحظة المفضلة؛ لأن تكون السعة الاستيعابية للعقل الباطني أكبر، لكن هذا الكلام كثيرا ما أتشكك فيه؛ لأن سنده وتوثيقه العلمي ليس قويا، دعنا نعيش على مستوى العقل الظاهر، نسأل الله أن يشفينا ويعافينا جميعا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً