الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة التي تعرف بها حساسية الجلد عند اختبارها؟

السؤال

السلام عليكم..

- في حالة اختباري للجلد لمعرفة ما هي المواد المسببة، أو المثيرة للحساسية عندي، كيف تعطي النتيجة؟ أو ماذا تقول النتيجة؟

- إذا كان انسداد أنفي لأسباب أخرى غير الحساسية، هل تكون القائمة خالية أم تقول أشياء أخرى؟

- لماذا الجميع يحك: أقصد الأصحاء يحكون بعض أماكن من جسمهم -أي حكة خفيفة عابرة- ثم لا يحكون أبدا، أو إلى حين، وهل شعيرات البدن ليست سببا دائما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اختبار حساسية الجلد أو اختبار التحسس من المواد المثيرة بصفة عامة؛ سواء للجلد أو لحساسية الأنف، عادة ما يتم من خلال اختبارين:

الاختبار الأول: Allergen blood test for total and specific IgE يتم فيه أخذ عينة من الدم، ويقاس فيها مستوى مضادات المواد المثيرة أو المسببة للتحسس بصورة إجمالية.

وإذا كان هناك زيادة في مستوى هذه المضادات الإجمالي يتم عمل اختبار تفصيلي محدد لمعرفة الأنواع المحددة المسببة للتحسس، وما إذا كانت هذه الزيادة موجهة لمادة مثيرة معينة، ولذلك يتم عمل اختبار لمجموعات من المواد المثيرة مثل: المأكولات، أو حشرات الفراش، أو حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات، أو أشياء أخرى كثيرة.

وإذا كان هناك ارتفاع محدد تجاه أحد المواد المثيرة فيكون هناك الاختبار الثاني: Skin prick test وهو اختبار هذه المادة المثيرة بحقنها بتقنية معينة بالجلد مباشرة وقراءة النتيجة، وهذان الاختباران (قياس مستوى مضادات المواد المثيرة الإجمالي والتفصيلي المحدد، والاختبار بحقن الجلد بالمادة المتوقع منها التحسس) هم الاختبارات المعتمدة لقياس أو التأكد ما إذا كان هناك تحسس لمادة مثيرة معينة أم لا، بصفة عامة سواء كانت جلدية أو في الجهاز التنفسي، ومن ثم ينصح بتجنبها أو القيام ببعض أنواع العلاجات المناعية للتغلب على المشكلة.

ويراعى مراجعة الطبيب المتخصص سواء الجلدي أو الأنف والأذن والحنجرة؛ لأن تقييم أي مشكلة طبية وعلاجها لا يكون بالاعتماد على شيء أو عامل واحد فقط، وإنما يكون التقييم بأخذ التاريخ المرضي الجيد للمشكلة، والفحص السريري بالإضافة للاختبارات المعملية ومنها: اختبارات التحسس، وربما بعض الإجراءات الأخرى مثل: الأشعة أو ما شابهه، ويتم بعد ذلك مناقشة سبل العلاج المتوفرة والمناسبة في كل حالة مع المريض؛ لأن الظروف المحيطة والمتعلقة بالمريض قد تختلف من شخص إلى آخر.

أما بالنسبة للحكة فيجب تقييمها من خلال الطبيب لوجود أسباب كثيرة جدا لها، وما إذا كانت الحكة محددة أم عامة، وما إذا كانت مصحوبة بطفح أو مرض جلدي أم لا.

وتوجد أسباب للحكة متعلقة أو مصاحبة لبعض الأمراض الجلدية، وأخرى نتيجة الإصابة ببعض الأمراض العامة مثل: الفشل الكلوي، وبعض أمراض الكبد، والدم، والجهاز العصبي.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً