الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تأخر الدورة الشهرية وإفرازات صفراء، ما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما، لست متزوجة، أعاني من مدة 3 إلى 4 أيام من إفرازات صفراء بدون رائحة، مع تأخر في الدورة الشهرية 11 يوماً.

علماً بأنه عادة تأتي الدورة بموعدها، لذا فأنا أتساءل إن كان السبب من الإفرازات الصفراء؟ لأنه قبل فترة ما يقارب أسبوعين كانت لدي حكة في المنطقة التناسلية، واستخدمت (دكتاكورت) وشفيت.

الآن بسبب الإفرازات الصفراء، وتأخر الدورة الشهرية، رجعت مرة أخرى أستخدم (دكتاكورت) مع مضاد (أوجمنتين) وأشرب القرفة، لكن لا زال الوضع على ما هو عليه، كما أنني أشعر بالحرج الشديد من زيارة الدكتورة، خوفاً من أن تكشف علي.

شكرًا جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها تأخير، ولا يوجد عندك ألم في البطن أو في الحوض، فلا داعي للقلق، فهذا قد يحدث في بعض الأحيان، ذلك أن الدورة الشهرية تتحكم بها عدة هرمونات، منها ما يتأثر بعوامل كثيرة مثل: (التعب، الحالة النفسية والعاطفية، وحتى بالطقس، وبعض الأدوية).

لكن إن رافق تأخر الدورة وجود ألم في البطن، أو أي شكوى غير واضحة، فيجب عمل التصوير التلفزيوني بسرعة، لنفي احتمال أن يكون سبب هذا الألم وجود كيس أو أكياس على المبيض، أو ألياف على الرحم - لا قدر الله -، أو أي مشكلة أخرى.

عمل التصوير سيفيد أيضاً في قياس ثخانة بطانة الرحم، فإن بدت البطانة ثخينة، فهذا يعني بأنها محضرة جيداً بالهرمونات، والدورة ستنزل قريباً -إن شاء الله تعالى- فيمكنك الانتظار، أو يمكن حينها تناول حبوب لتنزيلها، مثل: حبوب (دوفاستون)، حبيتن يومياً مدة 5 أيام، ثم بعد التوقف عنها ستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام -إن شاء الله-.

إذا تكرر تأخير الدورة لأكثر من مرة في خلال أربعة أشهر، فإن هذا يعتبر اضطراباً غير طبيعي، ويجب البحث عن سببه، ويجب حينها عمل تحاليل هرمونية أساسية أهمها: تحاليل للغدة النخامية، ولهرمونات الغدة الدرقية، ولهرمون الحليب.

إن الإفرازات الصفراء هي علامة على وجود التهاب، قد يكون التهاباً (خمجياً)، أو قد يكون التهاباً عقيماً، أي قد يكون سببه ميكروبات أو سببه تخريش وحساسية، والالتهاب نفسه لا يؤدي إلى اضطراب في الدورة، لذلك لا علاقة بين المشكلتين عندك.

إن تمكنت من مراجعة الطبيبة، فهذه ستكون فرصة لتكشف على الإفرازات، وتأخذ منها عينة للزراعة والفحص لإعطاء العلاج حسب نوع الالتهاب.

إن نزلت الدورة أو تناولت حبوب التنزيل، ولم يتسن لك مراجعة الطبيبة، فيمكنك تجربة تناول حبوب تسمى (كلينداميسين)، عيار 300 ملغ حبة صباحاً، وحبة مساءً مدة أسبوع، مع دهن كريم يسمى (كيناكومب)، على منطقة الفرج، والتركيز حول فتحة المهبل ثلاث مرات يومياً مدة أسبوع أيضاً، ثم بعد الأسبوع يمكنك تناول حبة واحدة بالفم من دواء يسمى (دفلوكان)، عيار 150 ملغ كنوع من الوقاية.

إن لم تتحسن الحالة مع هذا العلاج، فيصبح من الضروري جداً مراجعة الطبيبة لعمل الكشف وأخذ عينة للمختبر.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً