السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقدت قراني مؤخرا على شاب على قدر من الخلق والدين -والحمد لله- منذ فترة الخطوبة إلى ما بعد العقد وزوجي يريد أن يعرف عنّي كلّ وأدقّ تفاصيل شخصيّتي، وحياتي الماضية والحاضرة، يسألني أحيانا أسئلة محرجة جدا تصدمني، وأحيانا أخرى أسئلة لا نفع لها، غير أنها تشعرني بالانزعاج وعدم الاستقرار والأمان النفسي معه، خاصة وأن السّرية والتكتّم وحبّ السّتر والخصوصية من طبعي، فضلا عن أن كثيرا من أسئلته يشعرني بها وكأنه يظلمني ويعتدي عليّ نفسيّا.
حاولت أن أفهمه أنه ليس له الحق في أن يسأل ما يحلو له بلا ضوابط، ولا الحقّ أن يعرف كلّ شيء عنّي من يوم ولدت إلى زواجي منه، لكنّه مع ذلك لا يملك نفسه عن محاولة اقتحام خصوصيتي بطريقة أو بأخرى، و هو ما يشعرني بالنفور منه أحيانا كثيرة، وبالراحة في بعدي عنه، فما هي حدود خصوصية الزوجة مع زوجها؟ وهل يحقّ له فعلا أن يعاملها كما وصفت لكم؟ وهل يجب عليها أن تطيعه وتجيبه عن كلّ ما يسأل؟
بارك الله فيكم، وأسأل الله أن يجازيكم عنّا خيرا.