الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين الغدة الدرقية وتأخر الحمل

السؤال

جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه في خدمة الإسلام والمسلمين.

أنا بعمر 22 سنة, متزوجة منذ سنة ونصف تقريبًا, تزوجت بتاريخ 2/9/2011، طولي 160سنتميترًا, ووزني 46 كلغ, قبل الزواج كانت دورتي منتظمة كل 27 يومًا, ومن النادر أن تضطرب.

في يوم 13/10/2012 - بعد سنة ونصف من الزواج - ذهبت إلى طبيبة متخصصة في أمراض النساء؛ كي أعرف سبب تأخر الإنجاب - بعد الاستعانة بالله - فطلبت مني - بالإضافة إلى المتابعة معها - أن أتابع مع طبيب متخصص في الغدة الدرقية، كما طلبت من زوجي إجراء فحوصات للحيوانات المنوية, وكانت النتيجة أنها تعمل بصورة طبيعية, وكانت فحوصاتي للغدة الدرقية كالتالي:

(FT3: 2.41 (3.1—6.8
(FT4: 11.98 (12—22
(TSH: 3.09 (0.27—4.2

وبناء على الفحوصات أعلاه طلب مني طبيب الغدة الدرقية تناول حبوب (ثيروكسن 500 مليغرام) -تُؤخذ على الريق- مع فيتامين (ب كومبلس) والعودة للفحص بعد شهر، كما طلبت مني طبيبة النساء تكثيف الجماع ما أمكن, خاصة في اليوم 14 من أول يوم من بداية الدورة, وثلاثة أيام قبل وبعد, وطلبت مني تناول فوليك أسيد وهايجوفين.

في يوم 15/11/2012 ذهبت إلى طبيب الغدة, فطلب مني إجراء نفس الفحوصات مرة ثانية, وكانت النتيجة كالتالي:

(FT3: 5.32 (3.1—6.8
(FT4: 18.53 (12—22
(TSH: 0.086 (0.27—4.2

وبناء على الفحوصات أعلاه طلب مني الطبيب المواصلة في تناول حبوب (ثيروكسن 250 مليغرام) مع فيتامين (ب كومبلس), والعودة للفحص بعد شهر.

في يوم 4/2/2012 ذهبت إلى طبيب الغدة, وطلب مني إجراء نفس الفحوصات مرة ثالثة, وكانت النتيجة كالتالي:

(FT3: 16.87 (3.1—6.8
(FT4: 25.98 (12—22
(TSH: 0.148 (0.27—4.2

وبناء على الفحوصات أعلاه، كان الطبيب منزعجًا من النتائج, وطلب مني المواصلة في تناول حبوب (ثيروكسن 250 مليغرام) مع فيتامين (ب كومبلس)والعودة للفحص بعد شهر.

وبالمناسبة في يوم 8/2/2013 ذهبت لفحص الحمل وذلك بعد النتيجة الإيجابية بالفحص المنزلي، وكانت النتيجة المعملية تفيد بوجود حمل, كأنه في أيامه الأولى, وأوقفت تناول أي دواء مباشرةً, وبعد 21 يومًا - في 28/2/2013 - ذهبت لمقابلة طبيبة النساء، لكن لم يظهر حمل, وكانت باقي القراءات كالتالي:

(FT3: 4.69 (3.1—6.8
(FT4: 10.91 (12—22
(TSH: 0.976 (0.27—4.2

وبناء على الفحوصات أعلاه طلب مني طبيب الغدة أن أستمر في عدم تناول أي عقار, وأن أعود للفحص في يوم 4/4/2013 - إن شاء الله -.

كما أود الإشارة إلى أن الدورة غابت تقريبا لمدة 5 أشهر, ثم جاءت في يوم 5/3/2013 بصورة كثيرة مع نزول قطع كبيرة، علمًا أنه بعد ثلاثة أشهر من الغياب شعرت بآلام في الظهر, وقيء وحمى, وخلال تلك الأيام نزل مني سائل بني اللون لمدة يومين.

الآن لا توجد آلام, ولا أشعر بأي أعراض أخرى, بالإضافة إلى أنني في الفصل الأخير من دراستي الجامعية.

والله أسأل أن يجعلكم سببًا في حل مشكلتي, وإفادتي بما عليّ فعله - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م. ح. ع. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائمًا, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

مع احترامي الشديد للأطباء الذين يتابعون حالتك, إلا أن الطريقة التي تم فيها علاج الغدة الدرقية عندك هي طريقة غير صحيحة, فالتحاليل قبل بدء العلاج, وبعد إيقاف العلاج تعتبر طبيعية, والعلاج هو الذي جعلها غير طبيعية.

بمعنى آخر - يا عزيزتي -: إن الغدة الدرقية عندك تعتبر سليمة, ولا تحتاج إلى علاج, وللتأكد من زوال أي تأثير على الغدة الآن أنصحك بإعادة التحاليل ثانية, لكن بعد مضي ثمانية أسابيع على الأقل على إيقاف الثيروكسين, فإن كانت التحاليل ضمن الحدود الطبيعية, فهذا يؤكد بأن الغدة عندك متوازنة, ولا تحتاج إلى أي علاج.

بالنسبة للحمل: فيجب عمل تقييم جيد لحالتك, وذلك عن طريق عمل تحليل للهرمونات الأساسية التي تتحكم في الدورة الشهرية وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN

يجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة, وفي الصباح, كما يجب عمل صورة ظليلة بالصبغة للرحم والأنابيب؛ وذلك للتأكد من أنها نافذة, ولا يوجد أي تشوهات - لا قدر الله -.

على زوجك أن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوي, فهذه خطوة هامة وأساسية, ويجب عملها لاستبعاد الزوج كسبب في تأخر الحمل قبل البدء بأي علاجات.

بعد ذلك - وبناء على النتائج - يمكن وضع الخطة العلاجية المناسبة, فإن كان كل شيء طبيعيًا, ولم يتبين وجود سبب لتأخر الحمل؛ فهنا يمكن البدء بإعطائك المنشطات المبيضية على شكل حبوب - مثل حبوب (الكلوميد) - للمساعدة على حدوث الحمل - بإذن الله تعالى - ولكن تحت إشراف الطبيبة المتابعة لحالتك.

بالنسبة للحمل الذي ظهر عندك: فعلى الأغلب بأن الحالة كانت عبارة عن (حمل كيميائي) أي: أنه قد حدث لقاح بين البويضة والحيوان المنوي, لكن الحمل لم يتطور إلى مرحلة التعشيش في الرحم, وهذه الحالة تحدث كثيرًا, وهي لا تعتبر إجهاضًا حقيقيًا.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر الانثى الراقية

    و الله يا اختي كلنا نعاني من هدا المشكل فانا عندي مشكل نشاط الغدة و بنتي صار عندها 4سنوات و نصف و صرلي سنة احاول الانجاب و لم يحصل مشاكل الغدة كثيرة و الشفاء من عند الله لنا و لكي و للجميع

  • الجزائر حميتي زينة

    نشكركم على هاته المعلومات القيمة و فيما يخص هذا المرض أنا أيضاً أعاني منه و ابنتي تعدت ست سنوات و لم يحدث حمل ثاني و هذا نتيجة ارتفاع هرمون THS الى 8,56 أدعو من الله الشفاء لنا و لكل مريض انشاء الله

  • فرنسا فتيحة

    شكرا على المعلومات ونسال الله ان يشافي كل مريض
    انا عمري41 سنة متزويج من 5سنوات
    لم ارزق بطفل حتى الان ودهبت لطبيب
    انا وزوجي وبعد التحاليل اكتشفت اني عندي مشكلة في الغدة بديت في العلاج والله اعلم ادا كنت سارزق بطفل نضرا لسني
    اكتب ودموع بعيني.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً