الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الضغط المرتفع سبب لي أعراضاً غريبة، هل أستمر عليه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا معتاد كل 6 شهور أعمل فحوصات دورية عامة، قبل 6 شهور عملت فحصاً دورياً وكان الضغط عندي عال، وكنت أنوي التبرع بالدم، فطلب مني الدكتور أن أرتاح وأرجع أفحص بعد نصف ساعة، وفعلا كان الضغط منخفضاً وتبرعت بالدم.

قبل شهر رجعت وعملت الفحص الدوري وكان ضغطي مرتفعاً، على الفحص اليدوي 170/100، وعلى الجهاز الالكتروني 160/100، طلب مني دكتور الباطنية فحوصات للكلسترول والدهون، والبول والدم، وللغدة الدرقية، وصورة ألتراساوند للكلى، -والحمد لله- كلها سليمة، فحولني على دكتور قلب، طلب مني تخطيطاً للقلب وصورة ايكو للقلب، والفحوصات كانت سليمة، قال: يجب أن نتابع ضغطك على مدى يوم كامل، وأعطاني جهاز (pbholder) الذي يقيس الضغط كل ساعة، وأظهرت البيانات أن الضغط في أغلب الأوقات طبيعي وفي بعض الأوقات عالي، أعطاني دواء (cozar 50 mg) حبة كل يوم، لكن عندما بدأت آخذه ظهرت عندي أعراض مثل: خفقان غريب من فتره لأخرى بحيث تزيد عندي ضربات القلب بشكل كبير ثم ترجع طبيعية، وعندما أبذل مجهوداً مثل هرولة أو صعود درج أحس بضيق نفس وزيادة ضربات قلب، وأصبح عندي ضعف انتصاب، مع العلم أنه كان انتصاب صباحي كل يوم تقريباً، لكن عند ممارسة العادة السرية لا يحدث انتصاب كامل.

سؤالي يا دكتور: ما سبب هذه الأعراض؟ هل تدل على مرض معين أم أنها بسبب الدواء؟

أرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه أعراض جانبية من الدواء فهي لم تكن موجودة عندك وظهرت بعد تناول الدواء، فإن قرأت الورقة التي داخل عبوة الدواء فستجد أن ما تعانيه من الأعراض الجانبية للدواء، وفي مثل هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب المعالج وإخباره عنها.

وفي رأيي إن كان الهولتر قد أظهر أن الضغط في أغلب الأوقات طبيعي، وفقط في بعض الأوقات مرتفع فعلى الأكثر أنك لا تحتاج لعلاج، لأن الضغط يرتفع بشكل طبيعي عند الحركة، وعند القيام بجهد، وعند الصعود والنزول، أو التوتر أو القلق، ولذا فإن كثيراً من الناس تجد ضغطهم مرتفع عند زيارة الطبيب، ويفضل في مثل هذه الحالة الطلب من المريض أخذ الضغط في أوقات معينة من اليوم عندما يكون مرتاحاً ولمدة نصف ساعة دون جدال أو مناقشة مع أحد، ثم أخذ الضغط وتسجيله وأخذ المتوسط خلال ثلاثة أيام، فإن كان أقل من 140\90 فعندها لا يجب العلاج، وبما أنه قد حصلت عندك أعراض جانبية فيفضل إما تقليل الدواء أو أخذ دواء آخر.

نرجو من الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً