الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أفضل الأدوية التي تزيل القلق النفسي؟

السؤال

السلام عليكم.

أريد دواء للقلق, وعدم التركيز, والخوف من الأمراض والمستقبل, حيث إنني أعاني من هذا المرض منذ حوالي 8 سنوات بسبب السمنة, وعدم الثقة بنفسي لشكلي الغير لائق.

ولله الحمد نزل وزني, ولكن النفسية كما هي, بالعكس سابقا كانت الأعراض أخف بكثير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن كان للقلق أسباب فينبغي على الإنسان أن يحاول إزالة هذه الأسباب، وهنالك أمور تقلق الإنسان، لكن حين يتدارسها يجد أن قلقه هذا كان أكثر مما يجب، وفي مثل هذه الحالة يسعى الإنسان لأن يُحقر هذا النوع من القلق، والقلق أيضًا يمكن أن نحوله إلى طاقة نفسية إيجابية، وذلك من خلال المثابرة والاجتهاد في أن نقوم بواجباتنا بصورة صحيحة وعلى أكمل ما يمكن، والإنسان الذي يغير نمط حياته ويجعله مليئًا بالأنشطة وبالفعالية ويكون مفيدًا لنفسه ولغيره؛ لا شك أنه سوف يحول قلقه من قلق سلبي إلى قلق إيجابي.

اجعل نفسك مطمئنة -أيها الفاضل الكريم– وذلك من خلال أن تتذكر الإيجابيات التي لديك، وأن تستعين بالله تعالى دائمًا، هذا يجعلك تنظر للمستقبل بنظرة توكل وعمل ورجاء، وعليك بأن تسعى لتصل إلى ما تصبو وتربو إليه من أهداف ونجاح.

أنت ذكرت أنك تعاني من هذه الحالة منذ ثمانية سنوات، أنا لا أريدك أبدًا أن تثبط نفسك بمثل هذه المراجعات، أي أني أعاني من مرض منذ ثماني سنوات فكيف لي أن أتحسن؟ لا، ما مضى قد مضى، وأنت الآن الحمد لله في مرحلة الوعي التام والإدراك المكتمل، ولديك عمل، حتى هذا المرض الحمد لله لم يُعطلك.

موضوع السُّمنة يجب فعلاً أن تتدارسه وأن تجتهد في تخفيف وزنك، لأن السُّمنة لها مآلات سيئة على النفس وكذلك على الجسد.

حاول أن تعيش حياة صحية: النوم في وقته، الرياضة، وضع التدابير التي تجعلك تتناول طعامًا صحيًّا ومتوازنًا، وتسعى في تخفيض وزنك, هذا كله مهم وضروري في حالتك.

هناك دواء يساعد -إن شاء الله تعالى– في تحسين التركيز, وإزالة القلق, ولا يؤدي إلى السُّمنة، هذا الدواء يعرف تجاريًا باسم (بروزاك) واسمه العلمي (فلوكستين) أرى أنك يمكن أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.

إن شاء الله تعالى يؤدي هذا الدواء إلى تحسن كبير في حالتك من حيث إزالة القلق والتوتر وتحسين المزاج وكذلك التركيز، وأود أن أنبهك أنه قد أُثبت تمامًا أن قراءة القرآن بتدبر وتفكر وتؤدة تساعد كثيرًا في التركيز، وتبعث الطمأنينة في النفوس -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً