الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهابات البروستاتا وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية نسأل الله عز وجل أن يجعل جميع أعمالكم الخيرية في هذا الموقع في ميزان حسناتكم.

أعاني -ولله الحمد والشكر- من التهاب مزمن في البروستاتا له أكثر من 6 سنوات، ولم أعرض نفسي على طبيب إلا قبل عام، وبعد الفحص السريري ومزرعة السائل المنوي ظهر صديد كثير 60 تقريباً وجرثومة (citrobacter spp , E.colli) وبعد استخدام المضاد الحيوي والتدليك للبروستاتا 10 مرات والعلاج الحراري بالمغناطيس لمدة 15 جلسة، تحسنت حالتي -ولله الحمد- وانخفض كثرة التبول، مع العلم أن الشيء الوحيد الذي أعاني منه هو فقط كثرة التبول الليلي والنهار مع زيادة في كمية البول، ولكن -ولله الحمد- بدون أي ألم، ويخرج البول بكثافة وبدون أي مشاكل، ولونه طبيعي، ولكن مع وجود نسبة صديد عالية في البول ترى بالعين المجردة، وللأسف رجعت هذه الأعراض واستخدمت سيبروفلوكاسين 500 ج، لمدة شهر، وبومبكين سيد حبتين في اليوم، وبروستامول أونا، وتحسنت أثناء استخدامي العلاج -ولله الحمد والشكر- ولكن بعد أن توقفت من استخدامه رجعت الأعراض، وأجريت 3 مرات تحليلا لصديد البروستاتا، وللأسف الشديد في كل مرة تظهر نسبة عالية في الصديد 54/56. فقررت أن أستشيركم لعل الله عز وجل أن يكتب لي الشفاء على أيديكم.

فما هو العلاج المضاد المناسب في حالتي هذه؟ لكي أتخلص من هذا الالتهاب المزمن -إن شاء الله- مرة أخرى لا أعاني إلا من كثرة التبول، طبعاً بكثافة وبدون أي ألم -ولله الحمد- ولكن هذا الشيء يرهقني وينغص علي نومي لأكثر من 6 سنوات -ولله الحمد- على كل حال.

أخيراً: حالتي باختصار: التهاب مزمن، نسبة عالية من الصديد في السائل المنوي تصل إلى 60، أما ما أعاني منه هو كثرة التبول الليلي والنهاري، طبعاً بكثافة وبدون أي ألم يذكر -ولله الحمد- فما هو العلاج والمضاد المناسب في حالتي؟

أرجو شاكراً الإجابة على سؤالي، ولكم مني أفضل الشكر وفائق الاحترام، وزادكم الله علماً ونورا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو العز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما شرحته ينطبق على التهاب البروستاتا المزمن، وكذلك التهاب الغدد التناسلية، وقد تعالجت وعملت التحاليل اللازمة، ومع ذلك هناك تكرار للالتهاب.

لا أدري هل مع تحليل سائل البروستاتا تم عمل مزرعة للصديد لمعرفة نوعية المضادات الحيوية الحساسة للميكروب؟ والشيء الآخر هل أنت متزوج؟ وإذا كنت متزوجا هل تم علاج الزوجة بالتوافق مع علاجك؟ لأن تكرار الالتهاب بعد المعالجة قد يعني أنك تتعرض لتكرار العدوى من الزوجة إذا لم تتعالج، أو من مصدر آخر.

إن التهابات البروستاتا عادةً ما تكون مزمنة -أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية- وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا بسهولة، فإذا وجد صديدٌ في تحليل سائل البروستاتا -كما في حالتك- فلابد من عمل مزرعة من هذا السائل، وتناول مضاد حيوي طبقاً للمزرعة لفترة طويلة.

بالإمكان الآن أخذ جرعة مخفضة من العلاج ( سيبروفلوكساسين 250 ملجم ) مرتين يوميا لمدة ستة أشهر متواصلة، وأيضا استخدام (prostacure plus) كبسولة واحدة قبل النوم لمدة شهر، و(prostalin supp) مرتين يومياً لمدة أسبوع، وإذا كنت متزوجا لابد أن تحلل الزوجة، ومن ثم تأخذ نفس العلاج الذي تتناوله إلى أن يتم شفائكما -بعون الله تعالى- مع تناول كميات وافرة من الماء لتطهير الجهاز البولي.

بالنسبة لكثرة التبول: إذا لم يكن هناك سكري في الدم بعد التحليل فلا خوف منه، وكلما تناولت ماء كثير سوف تكون كمية وقطرات التبول كثيرة، ولا ضرر من ذلك.

أسأل الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً