الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النوم الخفيف، وأريد علاجا يخلصني من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم..

أشكر جهودكم في هذا الموقع، وجعل الله ما تقدمونه في موازين حسناتكم.

أنا أعاني من النوم الخفيف، حتى أن أي صوت يوقظني من نومي، حتى لو كان خفيفا، وأحيانا لا أنام، مع العلم أني قد مارست رياضة الاسترخاء، ولا أنام في النهار، وأحرص على عدم شرب المنبهات، ولا جدوى من ذلك.

أرجوكم غاية الرجاء أن تعطوني علاجا يخلصني من ذلك، وللعلم فأنا من اليمن، وأريد الاسم التجاري للعلاج هنا.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

إذا كانت هذه ليست عادة ملازمة لك في حياتك منذ وقت مبكر، فهذه تستحق العلاج والبحث في الأسباب، وأكبر سبب يسبب خفة النوم واضطرابه خاصة في مثل عمرك لدى النساء: هو القلق والاكتئاب النفسي حتى وإن كان بسيطاً، وإذا كان هنالك أعراض غير اضطراب النوم، مثل: القلق البسيط، وعسر المزاج، والشعور بالإجهاد، والإنهاك، وعدم الإقبال على متطلبات الحياة باندفاعية إيجابية وتفاؤل، فهذا يعني أن اضطراب النوم لديك سببه وجود قلق اكتئابي بسيط.

وأنا ليس من منهجي أبداً أن أنصح بتناول الأدوية المنومة، لأن الأدوية المنومة تعالج العرض ولا تعالج المرض، بمعنى أنها فعلاً تحسن النوم وتريح الإنسان جداً، ولكن يسهل عليها التعود إذا لم يتم علاج السبب، على ضوء ما ورد في رسالتك، وسوف أفترض أن حالتك حالة اكتئابية بسيطة، وهنا أقول لك أن أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، وبجرعة بسيطة، سوف يكون علاجا جيد جداً لحالتك.

وهنالك دواء يعرف باسم: مولباكسين Molipaxin، والاسم العلمي هو: ترازدونTrazodone ، وهو من الأدوية المتميزة جداً لتحسين المزاج وتحسين النوم، والجرعة هي أن تبدئي بــ(25) مليجرام تناوليها ليلاً ساعة قبل النوم، تستمرين عليها لمدة أسبوعين، ثم اجعليها (50) مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضي الجرعة إلى (25) مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم (25) مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بإذن الله تعالى سوف يكون الدواء مفيدا لك جداً، وتتحسن لديك الساعة البيولوجية، خاصة وأنك تتبعين وتطبقين التحوطات المطلوبة لتحسين النوم، وبالطبع يجب أن لا تنسي أذكار النوم.

والعلاج البديل للترازدون هو: عقار ريمارون Remeron، واسمه العلمي هو: ميرتازبينMirtazapine، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة جداً نصف حبة أي (15) مليجرام، يتم تناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم (15) مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً