الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من القلق المؤثر على العلاقة الزوجية؟

السؤال

أبلغ من العمر 36 سنة، متزوج منذ عشر سنوات، ولدي طفلان -ولله الحمد- عانيت فبل الزواج من الوسواس القهري، وخصوصاً أني لن أستطيع إتمام الجماع نتيجة محاولة فاشلة مررت بها، رغم أني لا أعاني من سبب عضوي، ولدي انتصاب صباحي، وأمارس العادة السرية، طلبت العلاج بعد أن ساءت نفسيتي وتعرضت للاكتئاب، فتحسنت باستخدام أنافرانيل 25 مل مرتين، ثم تزوجت وتم الجماع بدون صعوبات، وأوقفت الدواء، لكن خلال هذه السنوات كان يراودني القلق والخوف من فقدان الانتصاب عند المحاولة، فرجعت إلى الدواء وداومت عليه، ومنذ آخر سنتين ازداد الخوف والقلق، ومررت بمحاولات جماع فاشلة، فقدت الانتصاب قبل الجماع، وبعضها بعد الإيلاج.

أريد أن أوقف شلال القلق والخوف الذي يلازمني، ولا أريد أن تتأثر علاقتي الزوجية، علماً بأن لدي انتصاباً صباحياً، ولا أعاني من السكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

القلق حول المعاشر الزوجية ومراقبة الذات هي من أكبر أسباب فشل المعاشرة وضعف الانتصاب، وأنا أقدر تماماً عامل الوسواس الذي كنت تعاني منه سابقاً، وكذلك موضوع العادة السرية، وأعتقد أن هذه الأمور كلها إن شاء الله تعالى قد تخلصت منها.

الآن الخوف الذي يأتيك هو خوف توقعي، والإنسان حين يشبع نفسه فرضيات وأفكاراً حول أدائه الجنسي ويبدأ في فرض رقابة صارمة على نفسه، هنا يحصل الفشل، لابد من أن يسترجع ويصل إلى القناع التامة من أن المعاشرة الزوجية هي أمر غريزي وطبيعي وبيولوجي ووجداني، وأنت الحمد لله تعالى لا تعاني من أي أمراض.

فيا أخي الكريم تعامل مع هذا الأمر على هذا النطاق، كما أن المداعبات الجنسية المشروعة التي تسبق الجماع الكامل مطلوبة في مثل هذه الحالات، وليس من الضروري أن يكون هنالك إيلاج في كل مرة، الأزواج ننصحهم أن يكتفوا بالمداعبة في بعض الأحيان هذا يكفي تماماً، وهذا فيه نوع من التحسين التدريجي، وأقصد بالتحسين التدرجي أن درجة القلق عند الطرفين سوف تقل وهذا يسهل لهم كثيراً عملية الجماع المستقبلي هذا هو الذي أنصح به.

الأمر الثاني هو أن تطبق تمارين الاسترخاء وطبقها بدقة وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن تطلع عليها وتطبق التفاصيل الموجودة فيها، ممارس الرياضة من الأشياء الجيدة والمفيدة، قلل من تناول الشاي والقهوة، خاصة في فترة المساء، هذا إن شاء الله تعالى فيه خير كثير لك.

أقترح عليك أن تتناول عقار فافرين لمدة محدودة، الفافرين دواء جيد جداً ومضاد للوساوس، وليس له تأثيرات جنسية سلبية، جرعة الفافرين المطلوبة وهي (50) مليجراما تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر ثم اجعلها (50) مليجراما يوماً بعد يوم لمدة شهرين ثم توقف عن تناول الدواء، هنالك بعض الإخوة الذين يعانون من قلق الممارسة الزوجية استفادوا كثيراً من عقار فلوبنتكسول -هذا هو مسماه العلمي- واسمه التجاري هو فلوناكسول، وجرعته هي حبة واحدة يومياً إلى حبتين يومياً لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وبعد ذلك الإنسان يتوقف منه ولا مانع من تناوله مرة أخرى، هذه أخي الكريم كلها طرق جيدة وفاعلة ولا تنسى الدعاء .

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا Saeed

    جزاك الله خير ،، و انا اعرف أشخاص كذلك يعانون من فاضي نفسي و إياهم بعد ما ذكر الدكتور بالاستغفار فقد وجدته علاجا ناجعا .

  • ألمانيا حمزه مهيدات

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اخي الفاضل ممارسه الرياضه كالمشي او رفع الاثقال او غيرها من الرياضات ثلاث ايام في الاسبوع سوف تبعد القلق والرهاب وتحسن المزاج وجزاك الله خيرا وايانا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات