الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع ابنتي العنيدة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو منكم أن تفيدوني كيف أتعامل مع ابنتي؟ ابنتي عمرها خمس سنوات وعنيدة لدرجة كبيرة جداً، وما تسمع الكلام، وعصبية جداً، حتى مدرستها تشكو من عنادها أحياناً.

ما تكون بودها شيء سوى عناد لمجرد أنها بودها تعاند! الكل أصبح ما يحبها من كثر عنادها، وأنا أحاول معها بكل الطرق بالكلام، استعملت معها كل الطرق، لكن دون فائدة، وأصبحت أضربها كثيراً.

هي تخاف من أبيها، وأنا خائفة عندما تذهب إلى المدرسة أن تؤثر عنادها على الدراسة، مع أنها ذكية، وأنا خائفة عليها.

علماً أنها كان عندها زيادة كهرباء، والحمد الله آخر فحص كانت النتيجة إيجابية، لكن ما زالت تأخذ علاج (الديباكين)

أرجو إفادتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على الكتابة إلينا.

كون طفلتك حفظها الله تعاني من النوبات الصرعية، وهو الاسم الآخر للشحنات الكهربائية، كونها عندها هذا فهذا لا يعني أن لا نعلمها الانضباط في السلوك، فالمشكلات السلوكية كالتي وصفتها في سؤالك قد تكثر عن "الطفل الخاص" الذي يعاني ربما في طفولته من مشكلة صحية أو مرض ما، فيشفق الأهل عليه من باب هذه المشكلة أو المرض، فيجدون أنفسهم بعد فترة أنه قد تأصلت المشكلات السلوكية عنده.

فما هو المطلوب؟
طبعاً ليس العصبية والتعنيف والضرب، فهذا لا يزيد المشكلة إلا عناداً وشدة.

يفيد أن نعرف أن السبب الأكبر للمشكلات السلوكية عند الأطفال هو الرغبة في جذب الانتباه، انتباه الكبار وخاصة الوالدين لنفسه.

المعضلة هنا أن قواعد التربية وعلم النفس تقول إن السلوك الذي نعززه ونوجه انتباهنا إليه يتكرر مع الوقت، بينما السلوك الذي نتجاهله يخف ويختفي مع الزمن، إلا أن معظم الآباء يعززون السلوك السلبي كعناد طفلتك، فيتكرر هذا السلوك وهذا العناد لأنه يأتي للطفل بالكثير والكثير من الانتباه، ولو رافقه الضرب، بينما يتجاهلون السلوك الحسن، عندما يتعاون الطفل ولا يكون عنيداً، ولذلك يقل هذا السلوك مع مرور الأيام.

أظن أنه وضح ما هو مطلوب منكم من أجل تعديل السلوك، وهو تعزيز السلوك الحسن والمقبول، وصرف النظر كلياً عن السلوك السلبي وغير المقبول.

ربما يفيد قراءة كتاب في التوجيه السلوكي عند الأطفال، أو حضور دورة تدريب (الوالدية) عند الآباء والأمهات.

حفظ الله طفلتك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • محمد خروشه

    وانا بنتي عمرها 8 سنوات وعنيده وما تحب النوم ومابتمع الكلام وتجاوبني كتير وكل شي يستفزني تحب تعملو

  • مصر أم نور

    أنا أيضا بنتي شروق عندها تسع سنين ذكية و شاطرة في المدرسة بس عنيدة جدا مع اختها نور عندها 11سنة ربنا يهديهم جميعا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً