الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد إيقاف أدوية الاكتئاب ولكني أخاف من عودة الانتكاسة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم لولد وبنت، عمر الولد (6) سنوات، والبنت عمرها (4) سنوات، منذ أن أنجبت طفلي الأول وأنا بعد الولادة مصابة باكتئاب شديد، ولكن لم أتناول أدوية الاكتئاب إلا بعد إنجاب طفلتي، ومنذ ذلك الحين وأنا ألتزم بالدواء المسمى (ليسيتال 40 مغ) حبة يومياً، وكنت حسب تعليمات الطبيب بعد حوالي 3 أشهر أو أربعة أخفف الجرعات إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لأسبوعين آخرين، وهكذا حتى أوقفته تماماً.

المشكلة أنني بعد تركه تعود أعراض الاكتئاب بنفس الشدة، من صداع وقلق وألم في الصدر، وبكاء بدون سبب، وغيرها، فأعود لأخذ الدواء بعد استشارة الطبيب، ولكن الآن أفكر جدياً بالحمل، ماذا أفعل؟ كيف يمكنني أن أترك الدواء وأنا أشعر بالخوف بأنني إذا تركته ستعود حالتي إلى ما كنت أعانيه من أعراض، أرجوكم ماذا أفعل؟ هل يمكن أخذ هذا الدواء أثناء الحمل؟ وهل هناك طريقة آمنة لتركه؟ ولماذا عندما أتركه يعود الاكتئاب؟ أنا مرتاحة جدا للدواء، وأحس بالخوف من تركه،

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:


بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

عقار ليسيتال هذا الاسم التجاري ليس معروف لدي، وإن كنت تقصدين الفلوكستين والذي يعرف باسم بروزاك وله مسميات تجارية أخرى، فهذا الدواء سليم أثناء الحمل، عموماً هنالك حلول فلا تنزعجي أبداً، وليس هنالك ما يمنعك من الحمل، لكن هنالك تحوطات لابد من اتخاذها.

بصفة عامة وكما هو معلوم يفضل ألا تتناول المرأة أي دواء في فترة الحمل الأولى، فترة تكوين الأجنة، ولكن بالطبع هنالك ضروريات وأبحاث كثيرة جداً أشارت أن الأدوية القديمة المضادة للاكتئاب مثل الامبرامين والتربتزول (Tryptizol) أدوية سليمة جداً، ولا مانع من تناولها في فترة الحمل الأولى، وأن تكون الجرعة ما بين الصغيرة والمتوسطة أي (25 ) مليجراما إلى (50) مليجراما، والأبحاث الحديثة أشارت أنه وبفضل من الله تعالى أن الدواء المشهور وهو البروزاك، والذي يسمى فلوكستين، وهو من الأفضل مضادات الاكتئاب، هذا الدواء أيضاً سليم جداً في فترة الحمل، وحقيقة أنا أفضل أن تنتقلي إلى هذا الدواء -أي الفلوكستين- وإن كان هو نفسه اليسيتال فهذا جيد، لكن أشك أنه اليسيتال، لأن الفلوكستين يأتي في جرعة (20) مليجراما في شكل كبسولات (20) مليجراما.

عموماً الفلوكستين دواء سليم في أثناء الحمل، وأنصحك حقيقة بأن تكوني تحت الرعاية المشتركة بين طبيبة النساء والولادة والطبيب النفسي، هذا أفضل، استشيري طبيبتك أيضاً وقولي لها أننا قد ذكرنا أن الفلوكستين دواء سليم ولا مانع من تناوله أثناء الحمل، وحين يحدث الحمل -إن شاء الله تعالى- سوف تتم المتابعة بواسطة عمل الموجات الصوتية لمتابعة المراحل التطويرية والارتقائية للجنين، وأؤكد لك أن الفلوكستين دواء لا مانع من استعماله أثناء الحمل، ويفضل أن تكون الجرعة كبسولة واحدة في فترة الأربعة أشهر الأولى، بعد ذلك يمكن أن ترفع إذا كانت هنالك حاجة، علماً بأن الجرعة الكلية لهذا الدواء أربع كبسولات في اليوم.

بالنسبة للدواء الذي أثبتت سلامته أثناء الرضاعة هو عقار سيرتللين، والذي يعرف باسم لسترال، وهذا دواء مضاد للاكتئاب وممتاز جداً، ويعتبر من الأدوية السلمية أثناء الرضاعة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ابو الريم

    اختي الفاضلة عليك بتقنية التربيت فقط بس لا غير وبدون مقدمات وبدون كلام وتعلميها من اليوتيوب علاج طبيعي وبدون اعراض جانبية وعلاج جذري انا جربته في نفسي وفي اختي وفي اصدقائي النتائج

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً