الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بواسوس النوم وكثرة التفكير، فهل الانفرانيل مناسب لحالتي؟

السؤال

وجدت حالة في هذا الموقع تشبه حالتي في الاستشارة رقم 2133532، وهي وسواس النوم، وكثرة التفكير في النوم، وقد وصفتم له الانفرانيل، وأريد أن أستخدمه، ولكن عندي مشكلة بسيطة في القلب إذا كان الدواء يؤثر علي، أرجو أن تصفو لي دواءً بديلا عن الانفرانيل، وله نفس المفعول، وعندي مشكلة أخرى، وهي القلق التوقعي، هل الدواء يناسب حالتي؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك أخي الكريم على تواصلك مع إسلام ويب.

الوساوس لها أنواعها المختلفة، وقد تكون فكرة أو صورة ذهنية أو فعل أو عمل، أو نوع من الطقوس، أو نوع من الترددات، وتكرار الفكرة واجترارها، وهي كثيرة جدا، وساوس النوم أيضا معروفة، وهي حقيقة نوع من الوساوس التي تتسم بوجود شيء من المخاوف، وجود القلق التوقعي يصاحب الوساوس؛ لأنها كلها قلق في نهاية الأمر أي أنها تنتمي إلى مجموعة أو منظومة واحدة.

أيها الفاضل الكريم الأنفرنيل دواء جيد، وممتاز والذي فهمته منك أن لديك شيء بالقلب، وفي مثل هذه الحالة، حقيقة لا أنصحك أبدا بتناول أي دواء إلا أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المباشر.

الأدوية سليمة هنالك مجموعة ممتازة نعطيها حتى في أمراض القلب، لكن يجب أن يتم التفحص والتدقق عن طبيعة العلة التي تعاني منها أسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، وأؤكد لك أنه توجد أدوية سليمة جدا، فيا أيها الفاضل الكريم لا تتناول الانفرنيل أو غيره، وأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، خذ أي تقارير طبية معك حول القلب وأعرضه على الطبيب، وبعدها سوف يختار الطبيب إن شاء الله تعالى الدواء المناسب لحالتك.

وبجانب الدواء سوف يقدم لك الطبيب إرشادات، ونصائح سلوكية متعددة، وسوف يقوم أيضا بتدريبك على تمارين الاسترخاء، لأن تمارين الاسترخاء ذات قيمة علاجية كبيرة لعلاج الوساوس، والقلق خاصة إذا كان هذا القلق من النوع التوقعي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً