الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا حامل بتوأم ولد وبنت، فما هي نصائحكم العامة الغذائية والرياضية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل بولد وبنت وآخر دورة شهرية كانت بتاريخ 23 /8 ، عملت أشعة رباعية بتاريخ 13 /3 ، وأظهرت أن البنت عمرها أقل من أسبوعين عن عمر الولد، والولد عمره مثل ما قالت الدكتورة حسبت لي أني من 1/9 بدأت الحمل، يعنى هو في نصف السابع تقريباً والبنت في نهاية السادس!
وقالت لي إن الماء حولها أقل منه، وقالت لي وزنها 1100 جراماً، وأن الولد1200 جراماً.

سؤالي:
1- أنا خائفة من الولادة لأن وزني أكبر من 160 كيلو وهذا من قبل الحمل للعلم، وأنا ضعفت أثناء الحمل، وواضح بشكلي وبحجمي، لكن ما وزنت نفسي، فبماذا تنصحوني؟ ماذا أعمل لتجنب مخاطر السمنة على الولادة؟

2- لا أعانى - الحمد لله - من أي مرض، فهل البنج النصفي مناسب لحالتي أم الكلي؟ وماذا أعمل لأجل أن ألد طبيعياً؟ وهل ينفع إزالة دهون البطن أثناء الولادة القيصرية؟

3- عندي خراج ببطني، وأكتر من دمل في جسمي، ما علاج ذلك؟

4- هل وزن أجنتي طبيعي؟ وما العمل إن كانوا أقل أو أكثر؟

5- الماء حول الجنين البنت قليل ما علاج وخطورة الأمر؟ وهل في ضرر من صغر حجمها وعمرها عن أخيها؟ وكيف يكون ميعاد ولادتي في هذه الحالة؟

أشكركم شكراً كثيراً وجزاكم الله خيراً على هذا الجهد، جعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عمرو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن كانت الدورة الشهرية قبل الحمل منتظمة, ولم تستخدمي حبوباً لمنع الحمل, وكانت آخر دورة بتاريخ 27-8-2011, فسيكون موعد الولادة المتوقع هو بتاريح 3-6-2012 إن شاء الله, وهذا لا يعني بأن الولادة ستكون في ذلك الوقت, ولكنه يعني بأن الحمل بذلك الوقت يكون قد أتم تسعة أشهر كاملة.
وفي الحمل التوأم عادة ما تتم الولادة قبل ذلك التاريخ, وإحصائيا فان أغلب الولادات في التوأم تتم عند بلوغ الحمل عمر 37 أسبوع.

من الطبيعي أن يحدث اختلاف بسيط في الحجم بين الأجنة التوأم خاصة بعد عمر 30 أسبوعا, وهذا يتبع حجم المشيمة المغذية, ومكان توضعها, كما أن حجم الجنين له علاقة بالجنين نفسه وما يحمله من مورثات, ولكن هذا الفرق يجب ألا يتجاوز في الحالة الطبيعية 2 أسبوع, أما كمية السائل الأمنيوسي فيجب متابعتها بدقة, لأن نقص السائل لدرجة كبيرة, مع وجود نقص في النمو, هو من العلامات الهامة التي تدل على قصور المشيمة.

بالنسبة إلى وزنك, فإنني أؤكد على أن الحمل ليس هو الوقت المناسب لخفض الوزن أو عمل حمية مهما كانت السيدة بدينة, بل يجب عليك الانتظار إلى ما بعد الولادة إن شاء الله, ثم اتباع حمية جيدة متوازنة, مع ممارسة رياضة تحبينها ولا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف ولا تقاليد المجتمع.

في الحمل بالتوأم يجب أن لا تتجاوز الزيادة حدود 35 باوند-40 باوند, أي وسطيا (15 كلغ ) فان لم يزدد وزنك أكثر من ذلك ,فهذا بحد ذاته سيعتبر انجاز جيدا لك.

لا يجوز عمل عملية إزالة الدهون خلال الولادة القيصرية, والسبب هو أن الأنسجة كلها تكون تحت تأثير الهرمونات, وتكون متوذمة وكثيرة التوعية , مما يزيد من حدوث الاختلاطات وأهمها النزف والالتهاب لا قدر الله, بالإضافة إلى أن الندبة لن تكون بشكل جيد أو تجميلي متناظر.

إن حوالي نصف حالات الحمل التوأم تتم الولادة فيها عن طريق عملية قيصرية, والنصف الآخر ولادة طبيعية, وهذا يتبع عمر الحمل ووضع الأجنة في الرحم وعوامل أخرى كثيرة.

أما التخدير فان التخدير النصفي هو المفضل دوما ,لأنه أسلم للأجنة وللأم ,إلا في حال وجد مانع طبي عند الأم، فيجب اللجوء إلى التخدير العام, وهذا ما يحدده طبيب أو طبيبة التخدير بعد الفحص.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما، وأن يتم لك الحمل والولادة على خير إن شاء الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً