الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول dostinex لتنظيم الدورة، هل هو مناسب، ومتى يمكن أحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي طفلان، الثاني عمره سنة وشهران، رضع تسعة أشهر فقط، منذ ذلك الحين وأنا وأعاني من دورة شهرية متقلبة, تأتي كل أربعين يوما، وتستمر 5 أيام مصاحبة بآلام شديدة، علما بأن دورتي كانت منتظمة تأتي كل شهر، وبدون آلام ذهبت إلى الطبيبة، ووصفت لي دواء ( dostinex ) تقول هرمون الحليب عال بنسبة بسيطة، علما بأنها لم تطلب مني تحاليل تخص هذا الموضوع، وبمجرد الكشف على الصدر وجدت الحليب، وقالت سوف تنتظم الدورة لديك.

سؤالي هو: هل أنا أمشي على العلاج الصحيح؟ متى يمكنني الحمل مرة أخرى؟ حيث أنني لا أستخدم أي وسيلة مانعة للحمل، ومتى هي أيام الخصوبة لدي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم -ياعزيزتي-, إن طبيبتك تتبع طريقة صحيحة في العلاج, فمن الممكن تناول حبوب لتنشيف الحليب في حال وجد إدرار في الثدي حتى لو كان هرمون الحليب طبيعيا، وغير مرتفع, فهذه أحد الطرق العلاجية المقبولة.

فأحد النظريات العلمية تقول بأن هرمون الحليب قد يكون مرتفعا، ويؤثر وظيفيا على غدد الثدي, لكنه لا يكون فعالا مناعيا للدرجة التي تمكن من التقاطه بالتحليل المخبري, ولذلك ينصح بتناول حبوب لتنشيف الحليب في هذه الحالات كنوع من الاحتياط.

ولحبوب الـ dostinex عندك فائدة أخرى, فإن كان إدرار الحليب هو السبب في عدم انتظام الدورة, فإنه سيتم تنظيمها عن طريقه.

فإن انتظمت الدورة بإذن الله, فهذا هو المطلوب, لأنه يعني عودة الإباضة والخصوبة إلى طبيعتها، وإن لم تنتظم أي كانت متباعدة لأكثر من 34 يوما ,أو متقاربة لأقل من 24 يوما, فيجب عمل استقصاءات وتحاليل هرمونية إضافية لمعرفة السبب إن أمكن ذلك.

إن أفضل فاصل بين الحمول هو ما وجهنا إليه القرآن الكريم, حيث قال الله عز وجل في كتابه الكريم (وفصاله في عامين), فإن أردت الانتظار, فيمكنك ذلك, لكن وبما أنك قد فطمت طفلك فلا بأس من حدوث الحمل الآن.

وسيصعب حساب أيام الخصوبة إن لم تنتظم الدورة, ولكن عندما تنتظم، فيمكن بسهوله حساب ذلك, فإن أصبحت الدورة منتظمة وبطول 28 يوما مثلا, ففترة الإباضة ستكون بين يومي 13-15, وفترة الإخصاب بين 11-17 من الدورة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق ام جنات

    اشكركي ايتها الدكتورة على هذا الجواب وبارك الله فيكي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً