الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسهلات الجماع، ومطهرات المهبل الطبية وثأتيرها على الحمل

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 7 أشهر، في الثلاثة الأشهر الأولى استعملت حبوب منع الحمل، لكن مرت بعدها الآن 4 أشهر، ولا يوجد حمل، فما هو السبب؟

هل مسهلات الجماع لها ثأتير على فرص الحمل؟ وهل المطهرات المهبلية الطبية لها ثأتير على فرص الحمل؟

كنت أستعمل مسهلات الجماع، وقبل كل جماع وبعده أنظف بالمطهر المهبلي.

مع العلم أن هذه أوقات دورتي 18/12/2011 و 17/1/2012 هل دورتي منتظمة؟ وما هي أيام الإباضة؟ أرجو الإسراع في الرد.

وشكرا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تغارين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

إن فترة أربعة شهور لا تعتبر فترة كافية للقول بحدوث تأخر في الحمل, ويجب أن تمر سنة كاملة على الزواج مع وجود الزوجين معا، وحدوث علاقة منتظمة بينهما قبل القول بوجود مشكلة، أو تأخر في الحمل, وذلك لأننا نرغب بإعطاء الفرصة كاملة لهما ليحدث الحمل بشكل طبيعي, فالحمل لا يحدث إلا بنسبة قليلة كل شهر لا تتجاوز 15%-20% , حتى عند الزوجين الطبيعيين والمخصبين.

ورغم أنه لم يثبت بأن استعمال المزلقات الطبية أو (مسهلات الجماع) الطبية يؤدي إلى تأخير في حدوث الحمل, إلا أننا ننصح بعدم استخدامها عند الزوجين الراغبين في الإنجاب, وذلك كنوع من الاحتياط والأخذ بالأسباب.

أما المطهرات والغسولات المهبلية فهي حتما ضارة, وهي قد تؤخر أو حتى تمنع حدوث الحمل, ولا يجوز استخدامها مطلقا إلا لضرورة طبية, فهي قد تؤثر على حركة النطاف, كما أنها تغير من طبيعة المهبل ومن بيئته الحامضة, فتؤدي إلى حدوث تخريش، والتهابات قد لا تظهر إلا بعد فترة زمنية.

كما تبين حديثا بأنها قد تسبب حدوث الحمل خارج الرحم إن استخدمت بكثرة وبدون إشراف طبي.

المهبل لا يحتاج إلى تنظيف لا بعد الجماع، ولا بعد الدورة, فهو يملك القدرة الطبيعية على حماية، وتنظيف نفسه بنفسه, وذلك عن طريق الإفرازات المستمرة, وعن طريق بكتيريا طبيعية مفيدة جدا, تتركز فيه وتجعله مقاوما للالتهابات, فهذه البكتيريا المفيدة تقوم بإفراز مواد فعالة مضادة للالتهاب.

إذا ـ ياعزيزتي ـ عليك التوقف عن استخدام كل أنواع الغسولات والمطهرات, وكذلك الأفضل التوقف عن استخدام المزلقات إلا عند الضرورة القصوى.

إن دورتك تعتبر منتظمة وهي تقريبا بطول 30 يوما، والحساب للإباضة، ولفترة الإخصاب يتم بناءا على الموعد المتوقع نزول الدورة القادمة فيه, فإن كنت تتوقعين نزول الدورة بتاريخ 16 -2-2012 مثلا, فيكون من المتوقع أن تحدث الإباضة ما بين يومي 1-2-2012 و 3-2-2012.

أما فترة الإخصاب فتكون مابين يومي 29-1-2012 إلى يوم 6-2- 2012 ويجب تركيز الجماع في فترة الإخصاب هذه بحيث يحدث بتواتر لا يقل عن 36-48 ساعة, وذلك لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله تعالى.

بعد مرور سنة إن لم يحدث الحمل فيمكن البدء بعمل الاستقصاءات اللازمة.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً