الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أفضل طريقة لاستعمال السيبرالكس كعلاج لسرعة القذف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو الاستفسار عن أفضل طريقة لاستعمال السيبرالكس (10 ملج) كعلاج لسرعة القذف والتأتأة في الكلام، وهل يؤثر على زوجتي الحامل إذا جامعتها أثناء العلاج؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فالسبرالكس في المقام الأول هو علاج مضاد للقلق والتوترات والمخاوف والوساوس، كما أنه من الأدوية الناجعة والفاعلة جدًا في علاج الاكتئاب النفسي.

أحد آثاره الجانبية التي قد تكون مفيدة أنه يؤخر سرعة القذف لدى بعض الرجال، الجرعة المطلوبة في مثل هذه الحالات هي نصف حبة أي (5) مليجرام يتم تناولها ليلاً لمدة عشر أيام، وبعد ذلك يمكن أن ترفع الجرعة إلى (10) مليجرام، ومدة العلاج الأولى في مثل هذه الحالة هي ثلاثة أشهر بعدها يمكن أن تخفض الجرعة إلى (5) مليجرام يومياً لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

بالنسبة لموضوع التأتأة في الكلام، فالسبرالكس قد يساعد، وذلك من خلال التحكم في القلق والتوتر الداخلي وإزالته -إن شاء الله تعالى- السبرالكس ليس له أي تأثير لا عليك وعلى زوجتك الحامل أبداً، فأرجو أن تطمئن أخي من هذه الناحية.

بالنسبة لموضوع سرعة القذف وكذلك التأتأة، ممارسة تمارين الاسترخاء تعتبر من الأشياء الجيدة، كما أن ممارسة الرياضة لها فعالية جيدة بالنسبة لسرعة القذف والتأتأة.

أخي الكريم: الكلام ببطء وتلاوة القرآن بتدبر وجد أنها تساعد كثيراً في طلاقة اللسان، كما أن جلوسك مع أحد المشايخ للتدرب على مخارج الحروف ومداخلها وصفاتها هذا -إن شاء الله- فيه خير لك أيضاً.

من أجل زيادة المعرفة هنالك أدوية أخرى مثل البروزاك، والذي يعرف باسم فلوكستين يعرف أنه دواء يؤخر القذف، ويتميز الفلوكستين بأن الإنسان يمكن أن يتناوله عند اللزوم، بمعنى أن يتناوله الإنسان لمدة أسبوع مثلاً بجرعة كبسولة ثم يمكن التوقف عنه دون أن تحدث أي آثار سلبية مثل الآثار الانسحابية، وبعد ذلك يمكنك أن يعاود الإنسان استعماله مرة أخرى.

بالنسبة للتأتأة هنالك دراسات تشير أن عقار سيروكسات بجرعة (10) مليجرام يومياً يضاف عليه عقار هلوبربادول (Haloperidol) بجرعة نصف مليجرام يومياً، ربما يكون مفيداً، ودراسات أخرى أشارت أن عقار زبركسا بالرغم من أنه دواء يستعمل في علاج الأمراض الفصامية وكذلك الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، إلا أنه ذو فعالية جيدة في علاج التأتأة خاصة حين يستعمل بجرعة صغيرة مثل (2.5 ) مليجرام في اليوم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً