الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني عند الارتباك ينظر إلى الأعلى ويسرح، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ابني لديه 12 سنة، عندما يوضع في موقف فيه ضغوط أو يضطر للمواجهة مع إخوته أو مع أي أحد فإنه ينظر إلى الأعلى ويسرح لمدة3 أو 4 ثواني!

ذهبت به إلى طبيب مخ وأعصاب، وشك في أنها كهرباء زائدة في المخ، وقام بعمل رسم مخ، وبعدها قال لي إن رسم المخ سليم، وإن ما يعانيه ربما تكون حالة نفسية، كخوف من المواجهة أو احتياج للاهتمام .

كيف أتصرف معه؟ وهل هو في حاجة إلى علاج نفسي؟ وكيف أعامله؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على السؤال.

ليس فيما ورد في السؤال ما يشير إلى أن هذا الطفل الابن يحتاج لعلاج نفسي، وإن كان يحتاج لرعاية خاصة في طريقة التربية، وطريقة التعامل معه.

من المعروف طبياً أن تخطيط الدماغ الطبيعي، لا ينفي بالضرورة وجود شيء مرضي، وإن كنت أعيد القول بأنه ليس في السؤال ما يجعلنا نشك بوجود مرض عضوي عند هذا الطفل، مما يستدعي تخطيط الدماغ أو غيره، وخاصة أننا نعلم أنه لا يتصرف في هذه الطريقة إلى عندما يسأله أحد سؤالا، كإخوته أو غيرهم.

الغالب أن مثل هذا التصرف أصبح عادة عنده، وربما تخفي هذه العادة عنده شيئاً من ضعف الثقة في نفسه، فعندما يطرح أحد عليه سؤالاً، فإنه يتردد ويحتار فيما يرد، وريثما يلهمه تفكيره لجواب مناسب فإنه ينظر هكذا للأعلى بانتظار أن يهتدي لجواب مناسب، وهذا لا يعني وجود مشكلة أو مرض.

إذا كانت هذه مجرد عادة اعتادها، فمن المهم أن لا نبالغ في هذه "المشكلة" وأن لا نؤكد هذه العادة عند هذا الطفل بالإشارة إليها، وبلومه على مثل هذا السلوك، وإلا فبدل المشكلة الواحدة نصبح أمام مشكلتين، وبالتالي لا نساعد هذا الطفل.

عاملي الطفل بشكل طبيعي، ويتطلب هذا بعض الصبر والتأني في التعامل مع هذا الطفل، وإعطائه الوقت الكافي للتفكير، والتأمل قبل أن نسمع منه جوابا على السؤال.

مما يعينه جدا أن تـُشعريه، بالسلوك لا بالكلام، أنك غير متعجلة من أمرك في سماع جواب الطفل، وذلك من خلال التأني وعدم استعجاله، وأنا على ثقة بأن مثل هذه المعاملة ستخفف من اضطراب الطفل وارتباكه، مما يسرّع عنده قدرته على الحديث والتجاوب مع من يتحدث معه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان امل احمد

    روووووعة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً