الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجمع الأهداف في عقلي ولكني لم أحقق الكثير منها، فما مشورتكم؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي أني أجمع في عقلي كماً هائلاً من الأهداف، وأريد تحقيقها جميعاً، وبعد فترة أكتشف أني لم أحققها جميعاً، كذلك أعاني من عدم التركيز في أهدافي وعدم التخطيط لها، وأحياناً أفكر بأن أهدافي خيالية، فما الحل بارك الله فيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

من الطبيعي أن تكون لدينا أفكار كثيرة وأكثر مما نحققه أو نستطيع تحقيقه في حياتنا، وهذا لا يعني ألا نحاول تحقيق بعض هذه الأهداف، ولو حققنا جزءاً منها فهذا إنجاز عظيم، ومن الطبيعي أيضا أن تكون بعض أهدافنا تبدو وكأنها خيالية، وكم من الأفكار الرائعة والإنجازات العظيمة بدأت ببعض الأفكار الخيالية، وكذلك الكثير من الاختراعات كانت في مرحلة ما أفكاراً خيالية أو غير منطقية، ولكن من خلال العمل والبحث والمتابعة أصبحت هذه الأفكار الخيالية واقعاً في حياة الناس.

طبعاً مما يعيننا هو أن نستدعي كل هذه الأفكار، ونحاول أن نقيّدها عن طريق تدوينها وكتابتها، كي لا تذهب ولا تضيع، فكم من الأفكار الرائعة ضاعت لأن صاحبها لم يقيّدها ولم يسجلها، ولنحاول بعد كتابة هذه الأفكار والأهداف التركيز على بعض هذه الأفكار والأهداف، حاول أن تختار هدفاً أو هدفين ومن ثم تتخذ الخطوات العملية على طريق تحقيق هذا الهدف أو الهدفين.

لاشك أن هدفك الذي وضعته لنفسك بالكتابة قد تحقق، فكتبت لنا، وها نحن نتناقش في الجواب، فربما ليس دقيقاً كلامك بأنك تجد أن أهدافك لم تحققها، فربما بعضها يتحقق والبعض الآخر لا، وما العيب في هذا؟ فهذا أمر طبيعي عند الكثيرين.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً