الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التجلط في المشيمة سبب في موت الجنين؟ وهل لذلك علاج؟

السؤال

كنت حاملا بالأسبوع 37، وكنت قد أجريت فحصا للجنين بالسونار، وظهر كل شيء بشكل ممتاز، وقد بقي أسبوع على موعد الولادة، ولكن بعد يومين شعرت بعدم وجود حركة للجنين، فذهبت للدكتورة فتبين أن الجنين قد مات، وهذه أول مرة تحصل لي هذه الحالة.

لقد أنجبت قبل ذلك مرتين، وكلا الولادتين قيصرية، والدكتورة فحصته وقالت بأنه سليم، وأن السبب تجلط في المشيمة، وقالت بأن ذلك يحصل من غير سابق إنذار كالسكتة القلبية.

السؤال هو: هل كلام الدكتورة صحيح؟ وهل هذا التجلط يجب أن أتعالج منه؟ أم أن الذي حدث خاص بالحمل؟ وللعلم أنا ضغطي عال منذ ذلك الوقت 100/120 وأنا بهذا الشكل عملت 3 مرات عمليات قيصرية، فهل من الممكن أن أعملها مرة أخرى أم أن ذلك فيه خطورة؟

أسألكم الدعاء لي بالصبر، لأن ابني دفن حتى من غير أن أراه ولا للحظة، أخذوه قبل أن أفيق من البنج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، ونسأل الله -عز وجل- أن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك -إن شاء الله-.

في الحالات التي لا يتم فيها إيجاد أي سبب لوفاة الجنين، ويكون قد تم التأكد من أن الجنين ليس به أي تشوه لا خارجي ولا داخلي، ولا يكون لدى الأم أي مرض، فهنا نشك بوجود تجلطات أو تخثرات تشكلت و سدت أوعية المشيمة، وبما أنك تقولين بأن الضغط عندك كان ومازال مرتفعا، فهذا يعتبر سببا هاما جدا من المحتمل أن يكون قد أثر على المشيمة وجعلها ضعيفة وغير قادرة على إيصال التغذية للجنين، خاصة إن لم يتم تشخيص الحالة بشكل مبكر.

على كل حال يجب الآن معرفة هل الضغط عندك هو ضغط ناتج عن الحمل، أم هو موجود من قبل وازداد ارتفاعا في الحمل، من أجل إعطاء العلاج المناسب.

في حال حدوث حمل جديد -إن شاء الله- فيجب أن تتم المتابعة بشكل دقيق ومبكر، ويجب قياس الضغط بشكل مستمر، ومن الأفضل أن تتناولي حبوب أسبرين الأطفال كنوع من الوقاية، حبة يوميا فور ثبو ت الحمل ولغاية 34 أسبوعا، ويجب أن تتم الولادة فور نضج الجنين أي تقريبا 37 أسبوعا، ولا يجب أن تتأخر إلى ما بعد 38 أسبوعا.

أما بالنسبة للعملية القيصرية فيمكن أن تحملي وتلدي من جديد بعملية رابعة ولا مشكلة -إن شاء الله-، لكن يجب أن تتم العملية على يد طبيبة ذات خبرة في المرة القادمة، وفي خلال العملية يمكنها فحص الرحم جيدا، وأن تقرر هل يتحمل جداره الحمل لمرة خامسة أم لا؟ فبعض النساء يمكن أن تتكرر العملية عندهن 7-8 مرات ويبقى جدار الرحم جيدا، والبعض الآخر قد لا يتحمل الرحم عندهن تكرار العملية لأكثر من 3-4 مرات.

من ناحية طبية لا ينصح بتكرار العملية لأكثر من 4-5 مرات، وهذا ما يتم اتباعه في الغرب كنوع من الوقاية والحفاظ على صحة الأم.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة الحزينة

    مشكووووووور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً