الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في أسفل الرأس والرقبة وأحياناً الأكتاف فهل هي وراثية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أنا طالبة في الثامنة عشرة من العمر, كنت قد انتهيت العام الماضي من الثانوية العامة, أي قبل 6 شهور, ومنذ 8 شهور كنت أشعر بألم شديد في رقبتي من الخلف, وبعدها امتد إلى كتفي, ويدي أحيانا, وكان ذلك بسبب الجلوس الطويل أثناء المذاكرة, ومع هذا الألم لم أستطع الجلوس بطريقة صحيحة, أو حتى بطريقة خاطئة, كان لابد لي من البقاء مستلقية على ظهري, وبدون أي وسادة؛ كي لا أشعر بالألم, بعد شهر من الألم ذهبت إلى الطبيب, فتوقع أنه من إرهاق الدراسة, أعطاني مسكن ألم ودهانا, بعدها بأسبوع فقط شعرت بتحسن كبير, ولكن لم يلبث هذا كثيرا, فعدت لحالتي السابقة من الأوجاع, حتى أذكر أني أحيانا كنت أبكي من شدة الوجع.

عدت للطبيب بعد ما يقارب الشهرين, طلب صورة أشعة, وقال بأنه شد عضل شديد جداً في الرقبة, ووجعه تماماً كوجع أمراض الديسك, غير أنه ليس مؤذياً, ووصف لي إبراً مسكنة (zefo) كل ثلاثة أيام, ومضى علي بعدها قرابة الشهر لم أشعر بأي ألم, ربما لأنه انتهى مفعول الإبر والمسكنات, لا أدري, وعاد لي الألم بعدها, وهو إلى الآن مستمر, ولمدة شهرين, بعد أن اختفى من قبل.

لي عدة أيام أيضاً أشعر بوجع فظيع أسفل رأسي, فأبقي يدي ممسكة رأسي طول الوقت علّ الألم يخف, في فترات العلاج التزمت بالذهاب إلى نادٍ رياضي, والتزمت بالجلسة الصحية, وكذلك كنت أضع كمادات ماء ساخنة عليها كما أوصاني الطبيب, وكلها بلا فائدة, وأبي يعاني نفس الآم في الرأس والأكتاف, إلا أنه منذ وقت طويل عرف بأن لديه ضلعا زائدا في كتفه يسبب له الألم, وعملية إزالته خطيرة جداً, فأبقاه في جسده, فيا ترى هل هو حقاً شد عضلي في الرقبة أم أن الطبيب مخطئ؟ وهل يكون ما ذكرته عن أبي أمرا وراثيا؟ أم مجرد صدفة؟

وشكراً كثيرا لكم, وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ wound bird حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يفضل في حال استمرار الألم أن يتم عمل صورة شعاعية للرقبة, فعلى الرغم من أن الألم الذي تشكين منه على الأكثر ألم شد عضلي, وهذه يستطيع الطبيب المعالج بالفحص تشخيصها, وخاصة بعد أن يجرى بعض الحركات؛ ليتأكد من أنه لا يوجد أي علامات انضغاط جذر العصب؛ لأن آلام انضغاط جذر العصب تكون مؤلمة جدا, وتترافق مع تنميل, وتخدير, وقد يحصل أحيانا التهاب في الأعصاب, ويكون فيه الألم شديدا.

على كل حال إن كان الألم في عضلات الرقبة فقط, ولم يكن هناك أي آلام حارقة, أو تنميل في الكتف, أو في الأصابع, وكانت الصورة طبيعية، فعادة ما يكون الألم من العضلات, وعلاج آلام العضلات قد يكون صعبا أحيانا؛ لأن الأمر يتطلب مراقبة كل الأوضاع, وخاصة أثناء العمل, أو الدراسة, أو الجلوس أمام الكمبيوتر, أو حتى النوم, فالمخدة يجب أن تكون مستوية, مع تناول المسكنات اليومية, وفي بعض الأحيان يتم تناول بعض الأدوية الأخرى أيضا مثل: (Amitriptyline) ويؤخذ منه حبة يوميا, ثم يزيدها بعد أسبوع إلى حبيتين, بالإضافة إلى العلاج الطبيعي بإشراف المعالج الطبيعي.

إذا لم تتحسن الأعراض خلال فترة قصيرة عندها يجب مراجعة طبيب مختص بأمراض المفاصل أو الأعصاب, وعندها يجب عمل صورة بالطنين المغناطيسي للرقبة.

آلام العضلات معظمها مكتسب, وليس لها علاقة بالوراثة, إلا أنك عندما تصيرين في سنه قد يحصل لك خشونة في الرقبة مثلما يعاني منه الآن.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا زهرور

    بارك الله فيك .......

  • مصر الكنوز الباقية

    جزاكم الله خيرا

  • السعودية حمصية

    اختي انا اعاني نفس مرضك تماما الله يشفيك
    وانصحك ترقين نفسك وتدهني جسمك واماكن الالم بزيت مقري عليه مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً