السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.

سؤالي أنا أستخدم الآن عقار السيبراليكس منذ ما يقارب الشهرين ونصف، الحمد لله تحسنت حالتي كثيرا عن السابق، حيث أنني أعاني من حالة هلع وقلق واكتئاب منذ ما يقارب 7 سنوات، حيث تعالجت بأدوية كثيرة، والحمد لله لم أستفد إلا من عقار السيبراليكس، ولكن أعراضه الجانبية أتعبتني قليلا، حيث أشكو من بطء نبضات القلب يصل ما يقارب 45 نبضة، حيث أنني إذا توقفت عن تناول الدواء يرجع نبض قلبي لوضعه الطبيعي، ولكن حالتي تسوء فلا أدري هل من بديل للدواء؟ حيث أنه لم يناسبني بسبب هذه المشكلة.

وإذا كان هناك بديل أرجو التوضيح في كيفيه استخدامه، وكم أستمر عليه؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا، وفرج عنكم كرباتكم وكل عام وأنتم بخير.

ملاحظة:
1- جرعة السيبراليكس كنت أستخدم منها 20 mg حيث خفضت الجرعة إلى 10m، ولكن دون جدوى نفس المشكلة، وشكراً.

2- أنا أعاني من ارتخاء بسيط بالصمام الميترالي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإني سعيد جدًّا أن أسمع أنك قد تحسنت كثيرًا على عقار سبرالكس، وأنا أؤكد لك أنه لا يؤثر على القلب أبدًا، فهو دواء سليم لا يبطئ نبضات القلب أبدًا.

ربما الذي يحدث لك أنك حين تتناول هذا الدواء يخف معدل القلق لديك، وهذا ينتج عنه انخفاض مادة الأدرانلين التي يعرف عنها أنها تؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، وحين تتوقف عن تناول السبرالكس يبدأ ضخ الأدرانلين بكميات كبيرة مرة أخرى، وهذا يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، وبما أنك شخص حساس بعض الشيء وتراقب وظائفك الجسدية بدقة شديدة خاصة عمل القلب بعد أن أُخبرت بارتخاء بسيط في الصمام المايترالي، هذا سبب لك بعض القلق.

فالذي أود أن أحتم عليه أن السبرالكس دواء ممتاز، دواء سليم، وحتى بالنسبة للمسنين من مرضى القلب هذا الدواء هو الدواء الوحيد الذي نطمئن له ونعطيه لهذه الفئة من الناس حين يصابون بعلة نفسية تتطلب العلاج النفسي. هو دواء نقي، دواء سليم، ولا يؤثر أبدًا على نبضات القلب.

لكن أنا طبعًا أحترم تجربتك وأحترم ملاحظتك، وقطعًا أن ينخفض النبض إلى خمسة وأربعين هذه تعتبر نسبة لا أقول لك خطيرة، ولكن يجب أن تفسّر، وأعتقد أن رجوعك لطبيب القلب مرة أخرى ليقوم بعمل هولتر، والهولتر هو مراقبة نبضات القلب لمدة أربع وعشرين ساعة، أعتقد أن ذلك سوف يكون أمرًا جيدًا ومفيدًا ومطمئنًا لك، ولا مانع أبدًا من أن تتحدث معه حول موضوع السبرالكس، وإن ذكر لك الطبيب أنه هو السبب فهنا يتم التوقف عنه، لكن أنا لا أعتقد أن السبرالكس هو السبب أبدًا.

فأقدم واذهب وقابل الطبيب -طبيب القلب- حتى تطمئن أكثر، أعتقد أن ذلك هو الأمر الجيد، وإذا أوضح لك الطبيب أن كل شيء طبيعي فهنا استمر على السبرالكس، وإذا قال لك أن السبرالكس هو السبب - وهذا مستبعد تمامًا كما ذكرت لك - فالبدائل موجودة، ويمكن أن نقول إن الدواء الأقرب للسبرالكس هو الزيروكسات، وجرعة عشرين مليجراماً من الزيروكسات تساوي عشرة مليجرام من السبرالكس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.