الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة استخدام المضادات الحيوية لم تفد في علاج الالتهابات النسائية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني الكثير من الالتهابات النسائية التي تتكرر عليّ منذ سنة ونصف،
وقبل شهر اتضح من خلال الفحص أن لدي قرحة كبيرة جدا في عنق الرحم, ويجب كيها بالتسخين، لم تأخذ مني الطبيبة لطاخة للرحم، وهذا خطأ منها على ما أعتقد, فقط أخذت مني مسحة من عنق الرحم، وظهرت المزرعة بعد 3 أيام، ووصفت لي لحين ظهور المزرعة فايسجن أنا وزوجي، وتحاميل البوثيل أضع تحميلة صباحا ومساءً لمدة ثلاث أيام.

ثم ذهبت إليها بعد ظهور المزرعة فأزلت اللولب الذي ركبته بعد ولادتي بثلاثة أشهر، واستمر معي لمدة 7 شهور، وكوت لي القرحة، ووصفت لي مضاد (زينات) حسب النتائج لي أنا دون زوجي، وعندما سألتها هل يأخذ زوجي أيضا مضاد زينات قالت: لا يكفيه مضاد (فايسجن) الذي أخذه قبل ظهور المزرعة فهل هذا صحيح؟ وطلبت مني أن أريح الرحم لمدة شهر ثم أعود إليها في ثالث يوم من الدورة القادمة لتركيب لولب آخر، فهل هذه المدة كافية أم تنصحينني أن أريح الرحم أكثر من شهر؟ وهل أستخدم مضادا حيويا لمدة ستة أشهر حتى لا تعاودني الالتهابات؟

علما أني الآن مصابة بشرخ، وبواسير، وأستخدم حسب الطبيب (اوجمنتين) 1جم مرتين، و(فلازول) 500 ملجم 3 مرات، و(دافلون) يوميا، وسوف أعمل عملية عما قريب إن شاء الله.

أرجوكم أفيدوني لأني تعبت من كثرة استخدام المضادات الحيوية، والله لا أنتهي من مضاد إلا وأتناول الآخر؛ لأن صحتي تدهورت كثيراً في الآونة الأخيرة، كلما ذهبت لطبيب وصف لي مضاداً آسفة جدا على الإطالة، وشكراً.

(علما أن عندي قصورا في الدرقية).

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام البراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالعلاج الذي يعطى أسبوعيا مدة ستة أشهر لا يعطى إلا في حال كانت الالتهابات الحادثة عندك هي من النوع الفطري، وتتكرر بفواصل زمنية متقاربة, وبما أن الطبيبة قد أخذت لك مسحة، وأجرت زراعة في المختبر، ولم تظهر فطريات بالعينة, فإن المعالجة الوقائية للفطريات لا داعي لها.

وبالنسبة لك فإن مدة العلاج 4 أسابيع كافية -بإذن الله- حتى يشفى، ويلتئم مكان الكي في عنق الرحم.

وبالنسبة لزوجك فلا داعي لتناول زينات، فليس كل أنواع الالتهابات يمكن أن تنتقل بين الزوجين, وكون الطبيبة قد كتبت لك دواء زينات فهذا يدل على أن نوع الالتهاب الذي ظهر بالمسحة لا ينتقل بين الزوجين.

وعليك الآن بعلاج البواسير، والشرخ في الشرج؛ لأنها هي نفسها قد تكون مصدرا للالتهابات المتكررة في المهبل, وعليك أيضا إخبار كل من يتابعك من الأطباء بالأدوية التي تتناولينها فقد يغني بعضها عن الآخر, فمثلا لا داعي لتناول نوعين من المضادات الحيوية لحالتين مختلفتين، ويمكن أحيانا اختيار نوع واحد يعالج كلتا الحالتين معا بنفس الوقت.

وبالطبع من الخطأ الإكثار من المضادات الحيوية؛ فهي قد تؤدي بكثرة استعمالها إلى أن تصبح الجراثيم معندة ومقاومة عليها, كما أن تناول المضادات الحيوية بدون الحاجة الحقيقة لها قد تؤدي في بعض الحالات إلى تنشيط الالتهابات الفطرية في الجسم عامة.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة دارين فلسطين

    شكرا على هالمعلومات ارجوالمزيد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً