الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أكسب زوجي وأمتص توتره؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أشكرك دكتور محمد عبد العليم لإعطائي وصفة دواء، وأود أن أخبرك بأني قمت بكل الحلول التي اقترحتها علي، والله يشهد على ما أقول بأني تقبلته كما هو، ومع ذلك لم يتغير ولم يعجبه ذلك الشيء، بالعكس تمرد أكثر وأصبحت مجرد قطعة أثاث بالبيت!

الحياة بنظر زوجي عمل أصدقاء وأولاد، إنما أنا لا شيء، لا شيء، وإذا ناقشت بكل هدوء أقام الدنيا ولم يقعدها، وإذا وصلت حد الانهيار قام بوعوده المتكررة بكل مرة لتفادي انهياري.

أنا أريد أن تعيش الموقف معي ولا تنظر لأمر من منظورك أنت فقط، أنا إنسانة جدا هادئة ولا أريد إلا الستر من رب العالمين، لا أريد مالا ولا جاها أريد فقط زوجا يقدرني ويحبني.

أنا الآن بأسوأ حالاتي حتى وقت نومي كله كوابيس، ولا أنام طبيعيا، نومي متقطع بشكل مبالغ فيه، ولا شيء يفرحني، وأشعر بتعب جسمي يجعلني لا أقدر حتى على الحركة بأوقات معينة، وأشعر أنني سأموت قريبا يا رب رحمتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
وأنا حقيقة أؤكد لك أنني عشت رسالتك بكل تفاصيها ومشاعرك الداخلية، أؤكد لك أنها قائمة على المهنية وعلى العطف، فأنا أيضاً لي أسرة ولي أولاد ولي زوجة، والخير الذي أريده لنفسي أريده للآخرين، فأنا أؤكد لك أن أمرك قد أخذته بجدية واعتبار من جانبي.

نحن قبل أن نرشد -إن شاء الله- نسأل الله تعالى أن يصلح الأمر بينك وبين زوجك، وهذا أمر مهم جداً أي أمر الدعاء، وحقيقة التطبيقات السلوكية فيما يخص العلاقات الزوجية تتطلب الصبر وتتطلب التضحية، والإنسان لا يتوقع أي تغير سريع نحن نتعامل مع سلوك إنساني نتعامل مع سمات الشخصية نتعامل اختلافات في المزاج، فليس من السهولة أيضاً أن تتغير الأمور معك بين ليلة وضحاها.

أنا أقدر كمية الضغوط التي تواجهينها لكن -إن شاء الله تعالى- في نهاية الأمر سوف تنتصرين، وسوف تصبح الأمور أفضل مما هي عليه الآن بالصبر والتضحيات وتطبيق ما ذكرناه لك، أعتقد أنه هو الحل الوحيد.

أعرف تماماً أن العلاقات الزوجية لا يمكن أن تعالج من طرف واحد لا يمكن هذا قد يكون فيه صعوبة كبيرة جداً، بما أنك أنت المسترشدة، ونحن لم يتواصل معنا زوجك، ومن السهولة أن يتواصل معنا فكل الذي نقوله لك هو جانب علاجي من طرف واحد، ونسأل الله تعالى أن يفيدك بها لكن الوضع الأمثل هو أن تكون هنالك جلسات زواجية يكون المسترشد هو الزوج والزوجة، ويكون المعالج على معرفة ومقدرة وحيادية، وهذا هو الوضع الصحيح، لكن أيضاً اجتهاد إن شاء الله، وهذا هو الوضع الصحيح.

اجتهادك -إن شاء الله- وصبرك حرصك على المحافظة على منظومة الزواج أعتقد أن ذلك أيضاً سوف يساعد -وإن شاء الله تعالى- سوف تنتصرين في نهاية الأمر، أختي الكريمة نصيحة أخيرة حاولي أن تنظري إلى الجوانب الإيجابية في الزوج وفي الزواج مهما كانت قليلة، ومهما كانت معدومة فأنا أدعوك لهذه النظرة المشرقة؛ لأنها سوف تفيدك.

أسأل الله تعالى لك الصحة والعافية، وهذا الشعور الذي يأتيك بأنك سوف تموتين قريباً، أعتقد أن هذا شعور تشاؤمي وليس حقيقة، فالأعمار بيد الله تعالى ونسأل الله تعالى أن يطيل عمرك في عمل الخير وما هو صالح.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً