السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مريضة بزيادة في عمل الغدة الدرقية، وزوجي مريض بالصدفية l,apsoriyasi.

هل هذا ينتقل للجنين إذا حملت؟ وهل لديه تأثير عليه؟ وهل يجب التوقف عن أخذ أدوية قبل الحمل أم نستمر في متابعة العلاج؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضحي لي يا عزيزتي الأدوية التي تتناولينها، وهل الحالة مستقرة الآن أم لا؟ وكذلك بالنسبة لزوجك: ما هو العلاج الذي يتناوله؟ وهل هو دهون موضعية أم حبوب؟

عموما الصدفية هي مرض غير معدي، ولا ينتقل للجنين، وبالنسبة لك فيجب أولا وقبل حدوث الحمل التأكد من أن الغدة الدرقية بحالة توازن، وأن الهرمون في المستوى الطبيعي.

يجب ألا توقفي العلاج، بل يجب أن تستمري على العلاج حتى خلال الحمل؛ لأن بقاء الغدة بحالة فرط ونشاط قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل في الحمل، مثل حدوث ولادة باكرة، أو نقص في وزن الجنين لا قدر الله.

إن كانت حالة الغدة قد ضبطت قبل وخلال الحمل، واستقرت تماماً، فغالبا لن تؤثر على الجنين بإذن الله.

بالنسبة للأدوية التي تستخدم في علاج فرط نشاط الدرق، يجب الاستمرار عليها وعدم إيقافها, وإن حدث الحمل فيجب العمل على إعطاء أقل جرعة ممكنة، والتي يمكن من خلالها التحكم في نشاط الغدة, ويجب عمل تحاليل دورية عندك للهرمون، للتأكد من حالة الغدة طوال فترة الحمل.

الأدوية التي تعالج فرط نشاط الدرق تمر عبر المشيمة لكن بكميات زهيدة، ولم يتبين بالدراسات الحديثة بأنها تؤدي إلى تشوهات، فاطمئني من هذه الناحية بإذن الله, لكنها تؤدي وفي حالات نادرة إلى حدوث قصور في الغدة الدرقية عند الجنين، أو على العكس قد تؤدي إلى نشاط في هذه الغدة عنده.

لذلك يجب بعد الولادة عمل تحاليل للغدة الدرقية للطفل، وكذلك تكرارها بعد بضعة أيام للتأكد أكثر.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى زوجك الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك.

وبالله التوفيق.