الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة شرب الماء بعد الطعام وتأثيره على الارتجاع المريئي

السؤال

أشعر بحموضة بعد شرب مياه كثيرة بعد الوجبات الساخنة في المعدة أثناء النوم، والتهاب في الحلق بعد كل نومة!

فما هو العلاج؟ أفيدونا وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


إن تناول الكثير من الماء بعد الوجبات يسبب زيادة في حجم المعدة، ويعيق هضم الطعام في المعدة، وهذا من شأنه أن يبقي الطعام في المعدة فترة طويلة، وبالتالي يسبب ارتخاء في الصمام بين المعدة والمريء، مسبباً ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، وهذا ما يسبب لك الإحساس بالحرقة في منطقة المعدة، وإذا ارتجعت الحموضة إلى الحلق أثناء النوم فإنها تسبب التهاباً في الحلق، والسعال في الليل.

هناك صمام بين المريء والمعدة يمنع ارتداد أو ارتجاع عصارة المعدة الحامضة واللاذعة إلى المريء، ويكون سبب الارتجاع إما السمنة أو وجود فتق في الحجاب الحاجز، أو امتلاء المعدة بالطعام، خاصة الدسم، والمشروبات الغازية والمنبهات مثل الشاي والقهوة والشوكولاته، فإن الصمام يرتخي وبالتالي يؤدي إلى صعود عصارة المعدة الحامضة إلى المريء، ولذا يحس المريض بحرقة أو حموضة في المنطقة السفلية من الصدر، وقد يصحبه ألم وعدم ارتياح في منطقة المعدة، ويسبب التهاباً أسفل المريء وقد يؤدي إلى تضيق في المريء إن لم يعالج.

ومن الأعراض الأخرى طعم حارق في الحلق أو الفم، بسبب وصول العصارة إلى هذه المنطقة، وفي الليل إذا كان الطعام دسماً، ومع الأطعمة التي تم ذكرها فقد تسبب العصارة الحامضية التهاباً في القصبات، مسبباً سعالاً عند الصباح وتقشع، أي خروج بلغم.

ومن الأعراض الأخرى الكحة المزمنة وبحة الصوت، وأحياناً يسبب ألماً حاداً في الصدر بسبب تقلص المريء أو بسبب تقلص الحنجرة، ويشعر المريض كأنه يختنق ويسبب مرارة في الفم أيضاً.

أما ارتجاع المريء فعلاجه: تنزيل الوزن إن كان هناك زيادة في الوزن، والابتعاد عن الأشربة والأطعمة التي تزيد من الأعراض وقد تم ذكرها، وتناول عشاء خفيف، وتناول وجبات خفيفة ومتعددة في اليوم، ست وجبات خفيفة، ورفع نهاية سرير النوم الموجود تحت الرأس قليلاً، حوالي (15سم)، وعدم النوم أو الاستلقاء إلا بعد مرور ساعتين أو ثلاث ساعات على تناول الطعام.

كما أنه عليك الامتناع عن تناول كل ما من شانه أن يؤدي إلى الحموضة كالمخللات، والمقليات، والفلفل، والحلويات، والبهارات، وعليك تناول الأدوية التي تخفض من حموضة المعدة، مثل لوزك وبارييت ونكسيوم ولانزوبرازول، (Losec 20MG، Pariet 20MG، Lanzoprazol 30MG، Nexium 40MG)، وأحياناً يجب أن تؤخذ مرتين في اليوم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً