الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من حساسية في الوجه تأتي مع أي إجهاد، ما الحل؟

السؤال

لي الآن أكثر من شهرين، تأتيني حساسية في الوجه وفي الرأس، هذا في البداية، ومن ثم بدأت تنزل إلى يدي، وهي حساسية ليست كأي حساسية، فهي تأتي فجأة مع أي إجهاد، وعيوني تدمع مع شدة الحساسية، مع العلم أن لدي بلغماً ملازماً لي لأكثر من سنتين، كذلك أنا رجل قلما أتحرك، وأبقى على الإنترنت لفتراتٍ طويلة ما بين 16 ساعة إلى 18 ساعة في اليوم، ولا أعلم سبب هذه الحساسية؟

أتمنى أن ألقى إجابة وافية، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باختصار: الحساسية في الطب تحتاج أولاً إلى تحري الأسباب، وثانياً إعطاء مضادات الحساسية، والتي هي مضادات الهيستامين أو الكورتيزونات، وأما تفصيل ذلك:

فالحساسية أنواع، وما تذكره قد يكون إما الشرى أو الشرى الفيزيائي والكولينيرجي، أو الحساسية البنيوية .

فأما الشرى، فقد ناقشناه بشكل عام ومفصل في الاستشارة رقم (235453) وأظن أن مراجعتها يحتاج إلى صبر وتدقيق، ودقة وإخلاص.

وأما الشرى الفيزيائي والكولينيرجي فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (268240).

وأما الحساسية البنيوية أوالأكزيما البنيوية أو القابلية البنيوية للتحسس، فقد ناقشناها في الاستشارة رقم (235168) وقدمنا بعض النصائح لمثل هؤلاء المرضى في الاستشارة رقم (250571).

وأما مضادات الهيستامين، فمنها الكلاريتين 10 مغ، أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ، وأياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

ختاماً:

1- ننصح بالاطلاع المفصل على الاستشارات المشار إليها أعلاه؛ فالجواب لسؤالكم بين أسطرها.

2- وننصح بمراجعة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من التحاليل والإجراءات التشخيصية، وبعدها الإشراف على العلاج .

3- وننصح بعدم الإسراف في الحلال، أي أن تتقي الله في صرف الوقت، وأن تعطي كل شيء حقه، فإن المسؤوليات كثيرة، كبناء الجسم، والعلم، والعقل، والدين، والأسرة، والاهتمام بشؤون المسلمين، وغير ذلك، ولا نظن أن صرف 18 ساعة يومياً على الانترنت هو من التوازن المطلوب من المسلم، هذا إن كانت هذه الساعات كلها في علم أو طاعة فكيف إن كانت مشوبة أو يغلب عليها التسلية؟

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً