الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل عقار لعلاج القلق المزمن

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

لدي أسئلة أرجو التكرم بالإجابة عليها:

1- ما هو أفضل عقار لعلاج القلق المزمن؟

2- ما هو أفضل مدعم للإيفكسور، خاصةً إذا كان بجرعة 150 ملجم؟ وهل السوليان أو الريسبردال يتعارض استخدامه مع الإيفكسور؟

3- ما هي كيفية الانتقال من السيروكسات إلى الإيفكسر؟ مع العلم بأن جرعة السيروكسات 40 ملجم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أفضل دواء للقلق المزمن هو عقار يُعرف تجارياً باسم بسبار (Buspar) ويُعرف علمياً باسم بسبرون (Busiprone) ولكن هذا الدواء يُعاب عليه أنه بطيء الفعالية بعض الشيء ويتطلب الصبر، كما أن الأدوية البسيطة مثل الدوجماتيل والفلوناكسول والموتيفال كلها أدوية جيدة حقيقة لعلاج القلق المزمن، وهنالك أيضاً دراسات وإجماع تقريباً بين الكثير من الأطباء أن الأدوية المضادة للاكتئاب إذا تم تناولها بجرعةٍ صغيرة فهي تعتبر أيضاً من أفضل المضادات للقلق المزمن، والقلق المزمن -أخي الكريم- لابد أن يُعالج من خلال العلاجات السلوكية، مثل ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء..هذه كلها فيها فائدة وخير كثير جدّاً للإنسان.

مدعمات الإفكسر والتي قد تحسن من فعاليته، وتساعد في التحكم في القلق، منها الفلوناكسول، وكذلك عقار بسبار، وهنالك الآن دراسات أيضاً تفيد أن عقار سوركويل يدعم كثيراً من فعالية الإفكسر، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب النفسي، والآلام الجسدية، واضطراب النوم.

السوليان والرزبريدال لا يتعارضان أبداً مع الإفكسر، بل أصبح كثيرٌ من الأطباء يعطون الإفكسر ومعه جرعة صغيرة من السوليان أو الرزبريدال في كثير من الحالات، فاطمئن أخي الكريم أنه لا يوجد أي نوع من التعارض.

بالنسبة لكيفية الانتقال من الزيروكسات إلى الإفكسر، فهنالك ما يُعرف بالسحب التعارضي، والسحب التعارضي يعني به أن تخفف جرعة الدواء الذي يتعاطاه الإنسان -وفي هذه الحالة هو الزيروكسات – وتُدخل جرعة صغيرة من الدواء الذي يود الإنسان أن يستبدله، أي أن يبدأ في تناوله، وفي هذه الحالة هو الإفكسر.

بصفةٍ عامة: هنالك عدة أنواع من الانتقال، فهنالك الانتقال السريع، وهنالك الانتقال البطيء، وفي حالة الانتقال السريع يجب أن توقف حبة واحدة من الزيروكسات، وتبدأ في تناول الإفكسر بخمسة وسبعين مليجراماً لمدة أسبوع، وبعد أسبوع تتوقف عن الزيروكسات كاملة، وتجعل الإفكسر مائة وخمسون مليجراماً، وهذه حقيقة جيدة وسريعة، ولا أعتقد أن هنالك آثاراً سلبية سوف تحدث.

الطريقة الثانية: أن يبدأ الإنسان بسبعة وثلاثين ونصف مليجراماً من الإفكسر، ويخفف الزيروكسات بمعدل عشرة مليجرام، وبعد أسبوع يرفع الإفكسر إلى خمسة وسبعين، ويجعل الزيروكسات حبة واحدة، وبعد أسبوع آخر تجعل جرعة الإفكسر سبعة وثلاثين مليجراماً في الصباح وخمسة وسبعين مليجراماً ليلاً، ويجعل الزيروكسات عشرة مليجرام، ثم بعد أسبوعين يتوقف عن الزيروكسات ويجعل الإفكسر مائة وخمسون مليجراماً يومياً.

هذه كلها طرق معروفة، وأنا حقيقة أميل إلى الطريقة الأولى، وهي طريقة الانتقال السريع، وهي -إن شاء الله- لن تؤدي إلى أي آثار جانبية من الناحية الكيميائية، وإن كان بعض الناس قد يشعر بشيء من القلق البسيط والتغير النفسي والذي لا يستمر طويلاً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً