الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الارتفاع الكبير لكرات الدم البيضاء مع الانخفاض السريع بعد استخدام العلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود الاستفسار عن بعض الأمور التي تزعجنا، وهي كالآتي:

في يوم الإثنين الماضي ذهبت لجلب زوجتي من المكتب، وإذا بها تعاني من غثيان شديد، فذهبت بها للمشفى مباشرة، وهناك عندما تمت الفحوصات وجدوا أن كريات الدم البيضاء 22500 الأمر الذي أزعجهم وأزعجنا، وتم حجزنا بالمشفى لتلقي العلاج اللازم من مضادات حيوية وغيرها، وفي اليوم الثاني وفي تمام الساعة السادسة تم إعادة الفحص، ووجدنا أن العدد أصبح 8000 الأمر الذي كان محيراً للأطباء!

سؤالي هو: هل هذا الارتفاع شيء خطيرٌ جداً؟ وأيضاً هذا النزول المفاجئ والسريع هل له تفسير علمي؟

أيضاً لدي استفسار آخر مهم، وهو: هل الالتهابات المستمرة والزيادة المستمرة في كريات الدم البيضاء تؤثر على الحمل، مع العلم بأن لنا 7 أشهر ولم يتم الحمل، مع أن التحاليل الطبية للطرفين أثبتت عدم وجود سبب يمنع الحمل لدى الطرفين؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من المعروف طبياً بأنه عند وجود أي قراءة مخبرية غير طبيعية، فإنه يجب تأكيدها بقراءة أخرى ثانية، حتى يتم التأكد أكثر من صحتها، وفي حالة زوجتك، فإن التفسير العلمي لما حدث هو أحد احتمالين:

الأول: أن تكون الحالة عندها هي حالة التهاب جرثومي، واستجابت بسرعة إلى المضادات الحيوية والحمد لله، وهذا هو الاحتمال الأكبر، وهو مؤشرٌ جيد، ويعني بأن الالتهاب في طريق الشفاء.

الثاني: أن يكون هنالك خطأ مخبري في التحليل في إحدى القراءتين، وهذا الاحتمال الأقل.

المهم الآن أن تتم إعادة التحليل مرةً ثالثة، فالقراءة الثالثة غالباً ستكون هي المؤكدة، ويجب أن تكون الإعادة ليس فقط للكريات البيضاء، بل يجب إجراء تحليل لكامل مكونات الدم، وهو ما يسمى (Cbc) وارتفاع الكريات البيضاء، ومن ثم عودتها إلى المستوى الطبيعي - كما حدث عند زوجتك - هو ليس بالأمر الخطير، بل هو استجابة طبيعية وآلية دفاعية خلقها الله عز وجل في الجسم، حتى يتغلب فيها على الالتهابات الحادثة فيه.

ومن الفحص السريري عند زوجتك وبقية الأعراض، يمكن تحديد ما هي الحالة التي أصابتها، أو ما هو المرض الذي سبب لها ارتفاع الكريات البيضاء، ومن معرفة التشخيص يمكن القول هل لهذه الحالة علاقة بتأخر الحمل أم لا.

لذلك يجب معرفة التشخيص، أو اسم المرض الذي أصاب زوجتك لنستطيع إفادتك، فمثلاً إن كان السبب التهاباً معدياً أو هضمياً بسيطاً، فهذا لا يؤثر على نسبة حدوث الحمل بإذن الله.

وعلى العموم، فإن مدة سبعة أشهر ليست بالمدة التي يعتبر فيها تأخيراً، ويقال بتأخر الحمل عادة بعد مرور سنة كاملة على الزواج، مع كون الزوجين يعيشان معاً، ويمارسان العلاقة الزوجية بشكل منتظم.

نتمنى لزوجتك الشفاء العاجل، وندعو الله أن يمن عليكم بما تقر به أعينكم عما قريب، والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً