الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية المناسبة لتأخير الدورة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد الحج هذه السنة - إن شاء الله - فما هي الأدوية المناسبة لتأخير الدورة؟ وكيف تتم طريقة أخذها؟ وهل أخذ حبوب منع الحمل لشهرين متتابعين دون توقف لنزول الدورة مضر؟

زادكم الله علماً ونفع بكم، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Frsauss حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأدوية التي تؤخر الدورة هي أدوية هرمونية، منها ما يحوي هرموناً واحداً، ومنها ما يحوي هرمونين، وهذه الأدوية لا تستعمل لتأخير أو تقديم الدورة فقط، ولكن لها استطبابات أخرى هامة صنعت من أجلها، فهي تستخدم في حالات طبية معينة عند وجود اضطراب هرموني يؤثر على الدورة، أو على البطانة الرحمية، أو كمانع للحمل، أو في حالات طبية نسائية أخرى لا مجال لذكرها هنا، ولكونها تؤثر على البطانة الرحمية فيمكن استعمالها للتداخل على توقيت الدورة.

والأنواع المصنوعة من هرمون واحد مثل ( الدوفاستون ) أو ( البريمولت ) فيجب أن يتم أخذها قبل موعد الدورة المراد تأجيلها على الأقل بأسبوع، بمقدار حبتين في اليوم وبشكل مستمر، إلى أن تنتهي من أداء المناسك بإذن الله تعالى.

ومن محاسنها بأنها سليمة على الجسم وآمنة، لكن من مساؤها هي أنها قد تؤدي - أحياناً وليس دائماً - إلى بعض التنقيط والتمشيح خلال تناولها، وهو ما يمكن اعتباره شكلا من الاستحاضة، والعلم عند الله.

أما الأدوية التي تتألف من هرمونين مثل حبوب منع الحمل، فيجب البدء بها بالطريقة المعتادة من ثاني يوم الدورة الشهرية، ثم الاستمرار عليها بدون انقطاع (حتى لو انتهت العلبة) إلى حين انتهاء المناسك، ومن محاسنها أنها نادراً ما تؤدي إلى تنقيط أو تمشيح في الدم، ومن مساؤها أنها لا تناسب كل السيدات، ويمنع استخدامها في حالات معينة، ويجب على السيدة أن تتأكد من طبيبتها بأنها مناسبة لها.

ولذلك أقول لك: إن لم يوجد لديك مضاد استطباب، أي لا يوجد عندك حالة أو مرض يمنع من استخدام هذا النوع من الحبوب، أي حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون (مثل ارتفاع الضغط أو السكر أو مرض كبدي أو غيرها) فيمكنك تناولها مدة شهرين متواصلين (لظرف خاص وهام جداً مثل الحج ولكن ليس بشكل متكرر) مع إيقافها عند انتهاء المناسك فوراً.

ونسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية، وتقبل الله طاعاتكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً