السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة منذ 3 أشهر ونصف، نصحتني الطبيبة النسائية بتناول حبوب منع الحمل لمدة 3 أشهر، وذلك نتيجة اضطراب في الدورة الشهرية لدي، حيث كانت تأتيني كل 15 يوماً، وبعد أن أنهيت الشهر الأول من تناولها لم تأتني الدورة، مع العلم أنني وجدت نقطة دم زاهية اللون أعقبها بيومين دم بني خفيف جداً كدم بداية الحيض ظهر في الصباح، لكن شيئاً لم يحدث بعدها، مع أني أعاني ما يشبه Pms مع تقلب شديد في المزاج وحساسية مفرطة تجاه أتفه الأشياء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلقد ذكرت بأنك قد أنهيت الشهر الأول من تناول الحبوب المانعة للحمل، أي أنهيت العلبة الأولى، وعادة ما تنزل الدورة بعد إيقاف الحبوب مدة تتراوح ما بين يومين إلى 7 أيام، فإن لم تمض مدة 7 أيام على إيقافك للحبوب فيجب أن تتنظري، فقد تنزل الدورة بشكلها الطبيعي، وإن كان قد مضى أكثر من 7 أيام فهنا يجب وقبل كل شيء إجراء تحليل في الدم للحمل اسمه (Bhcg) للتأكد من عدم وجود حمل، كنوع من الاحتياط.

فإن كان التحليل سلبياً - أي لا يوجد حمل - فيمكن اعتبار ما شاهدته من دم قليل على شكل نقاط هو دورة شهرية، وقد يحدث مثل هذا الأمر عند تناول حبوب منع الحمل عند بعض السيدات، حيث تعمل الحبوب على تقليل دم الدورة الشهرية بشكل كبير، والمهم أن نتأكد أولاً من عدم وجود حمل عن طريق التحليل.

طالما أنك متزوجة وبالتأكيد ترغبين بالإنجاب، فالأفضل في هذه الحالة أخذ حبوب تنشيط المبايض (بدل الحبوب المانعة للحمل) مثل الكلوميد، فهي ستنظم الدورة الشهرية وبنفس الوقت ستساعد على حدوث الحمل بإذن الله، وبالطبع يجب أن تكوني تحت إشراف الطبيبة حين تناولها، مع ضرورة التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعي قبل تناولها، ونسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

والله الموفق.