الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحضار الموت والخوف الشديد منه عند الشعور بأي ألم عضوي.

السؤال

السلام عليكم..

أشعر أنني سأموت في أية لحظة، عندما أحس بأي وجع أشعر بالخوف وباقتراب أجلي، مع العلم أنني لا أعاني من أمراض حقيقية، جلها وهمية، ومن أحلام مزعجة، لم أعد أحب النوم، أحس أغلب الأحيان بشيء عالق في حلقي، عندما استشرت الطبيب قال أنه القلق.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ Aicha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن الخوف هو أحد المشاعر الإنسانية العامة، وهو مطلوب في بعض الحالات، ولكن لابد أن يكون بمستوى مطلوب، فإذا تعدى المستوى المطلوب يكون الخوف خوفاً مرضياً.

لا شك أن الناس تتفاوت في درجة قوتها النفسية وتحملها الوجداني، ويختلف هذا الأمر من مجتمعٍ إلى مجتمع.

بالنسبة للخوف من الأمراض هو أمرٌ منتشر وسط الكثير من الناس؛ حيث أن الأمراض قد كثرت في زماننا هذا.

أيتها الأخت الكريمة: الخوف يوجد له أمر مضاد وهو الطمأنينة، والطمأنينة دائماً تأتي بذكر الله والتوكل عليه، خاصةً إذا تعلق الأمر بقضية الموت، فالموت حق، وهو حقيقة ثابتة لا مفر منها، فعليك أن تنظري إلى الأمور بإيجابية، وأن تسألي الله أن يحفظك، وأن يحسن العاقبة والختام، وأن يطيل في عمرك في صالح الأعمال.

الخوف من الأمراض أيضاً علاجه هو التوكل واليقين أن هذه الأمور أمور قدرية، والإنسان لن يصيبه إلا ما كتبه الله له.

أرجو أن تكوني أكثر اطمئناناً وأن لا تقلقي كثيراً على صحتك، كما أني أنصحك أن لا تترددي على الأطباء كثيراً؛ حيث أن التردد على الأطباء ربما يحول الخوف إلى نوعٍ من الأوهام المرضية.

أرى أنك تحتاجين لعلاج دوائي لعلاج الخوف والقلق، والدواء الأفضل في حالتك يُعرف باسم زيروكسات، يمكنك أن تأخذ منه نصف حبة يومياً ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم ترفعين الجرعة إلى حبةٍ كاملة بعد الأكل أيضاً وليلاً، وتستمرين عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضينها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر آخر، وستجدين أن هذا الدواء قد ساعدك كثيراً، مع حتمية التوكل والقناعة بأنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً