الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسيطر علي فكرة انتهاء السعادة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

عندي مشكلة نفسية وهي الخوف من انتهاء السعادة، فإذا جاءت لحظة سعيدة أو علمت أنني بعد مدة سأذهب لمكان يسعدني أو سأفعل شيئا يسعدني، يأتيني هاجس أن هذا الشيء لا يستحق السعادة؛ لأنه سينتهي لا محالة، وحتى لو أتى بعده فسينتهي، وهكذا، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو أحد صور الوساوس والذي سبق أن أرشدناك إلى علاجه في استشارة سابقة، ونذكرك أن العلاج الناجح لمثل هذه الخواطر هو قطع التفكير فيها، وعدم الاسترسال معها، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وتدريب النفس على التفكير الإيجابي في الحياة، والاستفادة من أي فرصة مباحة لإدخال السرور على النفس وإسعادها.

صحيح أن الأحوال تتغير وتتبدل، ولكن لا يعني ذلك أن لا نستفيد من الأحوال الطبية بحجة أنها تنتهي، فالدنيا كلها زائلة ومع ذلك نستفيد منها وبتنافس الناس في عمارتها، لذا عليك بناء الثقة في نفسك وتدريبها على الاستفادة من فرص الحياة المباحة وتشجيعها على استغلالها، وحبذا لو تبحث لك عن رفقة صالحة تشجعك على التخلص من هذه الوساوس وتشجعك على الاندماج في الحياة والتفكير الإيجابي فيها.

كما ننصحك بالابتعاد عن الانطواء والانزواء، حتى تبعد نفسك عن هذه الأفكار والخواطر، فإنها تكثر لدى الشخص المنطوي على نفسه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً