الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحيرة بين إكمال التعليم والعمل .ز

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالب في المرحلة الثانية من كلية التجارة، ولكني أحب مجال عملي جداً، وأجد نفسي حائراً بين التعليم والعمل، فأيهما أقدم؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد المصري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإنسان يدرك العمل ويجد العمل في أي وقت - بإذن الله عز وجل - ولكن من قصر في طلب العلم فقد الأمل، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك.

ومن الحزم والجد والعقل أن تكمل دراستك ثم تدخل إلى سوق العمل، والإنسان لا يندم على عمر طلب فيه العلم، ولا مانع من أن يمارس الإنسان بعد ذلك أي هواية يجد فيها نفسه، ونحن في الحقيقة نُخطئ عندما نجعل الغرض من طلب العلم هو الوظائف والمناصب والوجاهات، وهذا من أكبر أسباب ضياع العلم في زماننا.

ولا يخفى على أمثالك أن الإسلام دين يعظم العلم ويحتفي بأهله، والعلم المطلوب هو ما أورث صاحبه خشية الله، والمسلم يبدأ بطلب العلم الذي يصحح به عقيدته وعبادته ومعاملاته، ثم ينطلق في طلب العلم في أي مجال من المجالات، والكيِّس الفطن لا يتحرك ولا يتكلم إلا بنية خالصة، وبمقدار صدق الإنسان يكون التوفيق من الله.

ولعلنا نتفق على أن الإنسان يبدع وينتج إذا أتيحت له فرصة للدراسة في المجال الذي يحبه ويجد نفسه فيه، مع قناعتنا أن الإنسان يستطيع أن يكتسب الكثير من العلوم في شتى مجالات الحياة، ولا شك أن علم التجارة من أهم العلوم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يلهمك رشدك والسداد، ولا تنس صلاة الاستخارة وهي طلب الدلالة للخير لمن بيده الخير، ثم شاور العقلاء الفضلاء، ومرحباً بك في موقعك مجدداً.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً