الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة جرعة الزيروكسات والتوقف عن الإيفكسور

السؤال

السلام عليكم.

أتناول حبة سيروكسات سي ار 25 ملغ وحبة إيفكسور 75 ملغ، وأريد أن أزيد جرعة السيروكسات إلى 50 ملغ، وأوقف الإيفكسور..أريد الطريقة الصحيحة والسليمة.

أرجو - يا دكتور - عدم إهمال الرسالة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الزيروكسات يمكن أن ترفعه إلى سبع وثلاثين ونصف مليجراماً –أي حبة ونصف – ثم بعد أسبوعين ترفع الجرعة إلى خمسين مليجراماً – لا بأس في ذلك-.

وأما بالنسبة للإيفكسر إذا كانت توجد جرعة سبع وثلاثين ونصف مليجراماً، فهذا سوف يكون أمراً مريحا جدّاً؛ لأنه يمكن أن تبدأ فوراً بتخفيض جرعة الإيفكسر إلى سبع وثلاثين ونصف مليجراماً وتضيف الزيروكسات بمعدل اثني عشر ونصف مليجراما، وتستمر على ذلك لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك توقف الإيفكسر تماماً وترفع الزيروكسات إلى خمسين مليجرام.

إذن العملية في منتهى البساطة، أن تخفض الإيفكسر بنصف الجرعة، وأن تزيد الزيروكسات بنصف الجرعة، وبعد أسبوعين يمكنك أن ترفع الزيروكسات إلى خمسين مليجراما.

أما إذا لم يتوفر الإيفكسر بجرعة خمس وثلاثين ونصف مليجراما – كما هو الحال في بعض الدول – فهنا نصيحتي لك أن ترفع الزيروكسات ليصبح سبعا وثلاثين ونصف مليجراما، وتتناول الإيفكسر يوماً بعد يوم، أي يوماً تتناول خمسا وسبعين مليجراما، ويوما لا تتناول فيه هذه الجرعة، واستمر على هذه الطريقة لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك توقف عن الإيفكسر وارفع جرعة الزيروكسات إلى حبتين – خمسين مليجرام – في اليوم.

إذا حدث لك أي نوع من القلق البسيط أو التوتر أو الدوخة أو الشعور بالتنميل في الأطراف فأرجو ألا تنزعج لذلك؛ لأن ذلك ربما يحدث من انسحاب الإيفكسر مهما كنا حذرين وانتهجنا المنهج التدريجي.

هنالك دراسات تشير أن ممارسة الرياضة بانتظام – خاصة رياضة المشي أو الجري – لمدة ساعة في اليوم تقلل كثيراً من الآثار الانسحابية للإيفكسر.

وهنالك دراسة أيضاً تشير أن العقار (أتراكس) بجرعة عشرة مليجراما لمدة أسبوعين تقلل أيضاً من هذه الآثار.

إذن إذا حدث لك أي آثار انسحابية شديدة من الإيفكسر – بالرغم من التدرج الذي ذكرناه – فلا مانع من أن تتناول (أتراكس) بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.

والرياضة وممارسة الرياضة، والحرص عليها أيضاً - إن شاء الله - تقلل جدّاً من فرصة حدوث هذه الآثار الانسحابية، والذي أريد أن أنصحك به أيضاً هو أن تراعي الجانب النفسي، فكثير من الناس يلتصق بفكره ووجدانه أن الأثر الجانب السلبي سوف يحدث من سحب الدواء، وهذا بالطبع تأثير نفسي إيحائي يقوي من فرصة حدوث الآثار الانسحابية، فأرجو ألا تشغل نفسك بهذا الأمر، وتأكد تماماً أن الآثار الجانبية ربما لا تحدث وحتى وإن حدثت سوف تكون بسيطة وعارضة جدّاً ولن تؤثر عليك؛ لأنه في الأصل أنت لا تتناول الإيفكسر بجرعة كبيرة، فتعتبر خمسا وسبعين مليجراما ليست جرعة كبيرة.

أسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً