الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مستحضرات البشرة الدهنية/ النمش

السؤال

أنا لا أستطيع معرفة نوع بشرتي؛ لأني عندما أستيقظ من النوم تكون دهنية من منطقة الأنف، وبعد غسلها في الصباح تصبح جافة، ويجب أن أضع مرطبا كي أرتاح.

استخدمت عدة أنواع من الكريمات ولم تجد نفعاً، فأرجوكم ساعدوني في معرفة الماركة التي يمكن أن أستخدمها؛ لأني أعاني أيضاً من النمش والزوان، وأنا أعيش في النرويج ولا أستطيع معرفة منتجاتهم، لكن يوجد ماركة الرويال، فما رأيكم فيها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ummomen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يبدو من السؤال أن بشرتك دهنية؛ وذلك لأنها تظهر على طبيعتها بعد فترة من عدم التداخل، ألا وهي فترة الصباح، كما وأن وجود الزيوان هو دليل آخر على البشرة الدهنية.
ولكن يجب الانتباه إلى أن أياً من البشرتين قد تبدو معاكسة لطبيعتها، وذلك من جراء التداخل عليها؛ ولذلك نحيلكم إلى الاستشارة رقم (278974) والتي نورد أدناه نسخة معدلة منها بما يتناسب مع السؤال:
( قبل البدء بالإجابة يجب تحديد نوع الجلد عندك، هل هو دهني أم جاف؟ كما يجب تحديد هل هو جاف بشكل طبيعي أم أن جفافه بسبب خارجي؟ وبالعكس هل هو دهني بشكل طبيعي أو بسبب خارجي كاستعمال المرطبات المفرط؟
يفضل تركه من غير أي تطبيقات لأي مستحضر موضعي لمدة يومين أو ثلاثة، وبعدها تقييمه ومعرفته على أي درجة من الجفاف هو؟
إن كان جافا فيجب عدم الإسراف في ترطيبه حتى لا تنعكس الآية، وإن كان دهنيا فيجب عدم الإسراف في تجفيفه حتى لا تنعكس الآية أيضاً.
وإضافة لما ذكرنا فإن كان هناك حكة وشعور بالشد فقد يكون ذلك بسبب التهاب الجلد بالتماس، مثل استعمال المكياج، وقد يكون ما تشتكين منه هو فقط بشرة دهنية أصابها أكزيما التماس بالمكياجات وأتباعها).
وفي حال وجود التهاب جلد دهني تُراجع الاستشارة رقم: (265019) وما ينطبق على الرأس ينطبق على الوجه، وفي حال وجود جفاف في الجلد تراجع الاستشارات أرقام: (18337 و255111 و18438).
وأما الزيوان فقد يكون بسبب حب الشباب، ولكن ليس بعد سن 25 - 30 سنة وقد يكون بسبب المراهم المرطبة المطبقة.
ولتدبير ذلك تُراجع الاستشارة رقم (18692) ففيها ذكر الزيوان وعلاجه بشكل مفصل.
وأما رقم (255918) فتتكلم عن التريتينوين والزيوان بشكل مختصر، وأما رقم (235724) ففيها شيء من التداخل والتفصيل عن التريتينوين وغيره للزيوان والمسام.
وأما لو تبين وجود السبب الهرموني لما تشتكين منه فالاستشارة رقم (18426) تناقش حب الشباب الهرموني.
وأما النمش فقد ناقشناه في استشارة (235218) ونورد أدناه نسخة معدلة منها بما يناسب السؤال:
(العلاج الذي يُزيل النّمش مباشرة دون أي ضرر أو أي مضاعفات هو رخيص، ولكن يحتاج تطبيقا يومياً، وهو استعمال الكريمات المموهة والمغطية للنمش، مثل كريم كوفر مارك، أو ديرم بليند أو غيرها من المسميات تحت عنوان الكاموفلاجينغ، ولكن يجب اختيار اللون المناسب للبشرة، حتى يُعطي لوناً متجانساً، كما يجب تطبيقه بعد غسل الوجه؛ لأنه إما عازل للماء عند الوضوء، أو أنه غير عازل فيغسل (وهذا النوع كان يستعمل لعلاج البهاق والوحمات، وكل الآثار غير المرغوب فيها، والتي تظهر على الوجه). ويجب الانتباه إلى ناحية مهمة جداً وهي أنه قد تعطي هذه الكريمات تأثيراً مجففا للبشرة أو يجعلها دهنية؛ ولذلك يجب اختيار الأنسب.
ولكن الأهم في الجواب خاصة وأنك في النرويج هو أنه يمكن لبعض أنواع الليزر الصباغي أن يُفيد في التخلص من النمش، ولكن ذلك يعتمد على عوامل عديدة، منها الطبيب المعالج وخبرته، ونوع الأجهزة التي عنده، ثم نوع الجهاز المستعمل، وهذا العلاج غالباً ما سيثبت فعالية كبيرة مع التقدم السريع والمميز لأجهزة الليزر يوماً بعد يوم.
ومع ذلك، فإن الخطوة الأولى في الوقاية من تطور النمش، هي الوقاية من الشمس بتجنبها، أو باستعمال الواقيات من الشمس، وإن استعمال الواقيات هو أمرٌ ضروري لمنع تطور النمش، ومن هذه الواقيات (أوول دي للويس ويدمر أو سن كير كريم أو لوشن).
كما وأن استعمال مضادات التأكسد مثل فيتامين سي أو إي (C & e) قد تُفيد وقايةً وعلاجاً.
كذلك استعمال بعض المواد القاصرة ( المبيضة) قد يُفيد، ولكن يحتاج استشارة ومتابعة؛ وذلك لأن كلمة النمش تعني نقاطاً صغيرة مبعثرة من التصبغات، ولا تعني مساحات واسعة، فكيف يمكن دهن النمش دون سواه (هذه المواد القاصرة مثل الإلدوكين وفيدنغ لوشن وأتاشي) وحديثاً بيوديرما وايت أوبجيكتيف
بما أن النمش هو جزء من شخصية الإنسان، فلماذا لا يرضى به كما يرضى كل صاحب لون جلد بلون بجلده، ويرضى كل صاحب لون شعر بلون شعره، وصاحب كل قدر بما قدر الله له؟!
وأذكر بالقاعدة الذهبية: كن نفسك دون تصنُّع ولا تكلف، فهذا أنت، وهذا قدرك، وهو ليس من العيب أن تعيش بنمش مثل مئات الآلاف من الناس المصابين به على وجوههم، وهم سعداء به؛ لأنهم رضوا به، وعرفوا أنه جزء من شخصيتهم المميزة، ولربما تفوقك في مجالات الحياة المختلفة يجعل الناس تحب تقليدك فيسألون كيف يمكن أن يكون لنا نمش كما لهذا المبدع نمش).
وأما كريم رويال فلا نعرفه، وقد تتشابه الأسماء وتختلف التركيبات بين بلد وآخر، ولكن يمكن البحث بالتفصيل عما ذكرت من خلال تركيبه واسم شركته عبر الإنترنت.
إذن وباختصار:
1- يجب معرفة هل البشرة جافة أم دهنية؟
2- تحديد أسباب الجفاف الموصوف من خلال المناقشات السابقة وتجنبها.
3- إن كان تماسا فتجنب المواد المسببة.
4- إن كان فعلاً جفاف جلد فاستعمال المرطبات مثل الأكواديرم أو المرطبات الخاصة بالوجه مثل ريميديرم أو ريبير أو أويلاتوم اكسترا ريبير أو أويلاتوم جيل.
5- الزيوان وقد فصلناه سابقا.
6- النمش وقد فصلناه أعلاه أيضاً.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً