الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المثانة العصبية والعلاج السلوكي والدوائي لها

السؤال

أعاني من كثرة التبول وتكرره وذلك يسبب لي الإحراج في كثير من الأحوال! وأنا على هذه الحال منذ 6 سنوات، وقد أجريت الكثير من الفحوصات قبل 5 سنوات على وظائف الكلى والحصى وقد خرجت سليمة، ويرجع الأطباء ذلك إلى وجود أملاح أو التهاب في البول، وأحياناً لا يوجد التهاب فيقول لي الطبيب بأنه وهم والمشكلة لازالت مستمرة!

وفي آخر مرة للفحوصات - كانت منذ 7 أشهر - لم أجد أي أثر للعلاجات التي وصفت لي، فهل أنا مصابة بالمثانة العصبية؟ وهل أستطيع باستشارتكم أن اشتري الدواء الذي يريحني؟ فقد أثرت هذه المشكلة كثيراً على حياتي وقد كنت قبل أقل من سنتين حاملاً وقالت لي طبيبة النساء: إن العلاج - الموجودة نشرته في غرفتها - أنه سيريحني كثيراً ولكن بعد فترة الحمل والرضاعة؛ لأنه جديد ولم تجر عليه التجارب الكافية على الحوامل والمرضعات.

والآن أنا لست بحامل ولا مرضع، ولكن استشاري المسالك البولية لم يعرف الدواء وقال لي: لا تصدقي هذه الإعلانات التجارية!! آمل أن أجد الحل على أيديكم، ولكم كل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحالة التي تعانين منها هي في الغالب ما يسمى بالمثانة العصبية، والتي قد تكون أحياناً مجهولة السبب، كما يحصل لدى الكثير من النساء، وقد يعود ذلك إلى فقدان سيطرة الجهاز العصبي على المثانة وآلية التبول.

بالنسبة لعلاج هذه الحالة فهو ينقسم إلى شقين: علاج سلوكي وعلاج بالأدوية:

فالعلاج السلوكي يشتمل على التقليل من الإفراط في شرب السوائل، خصوصاً التي تدر البول، كالشاي والقهوة، مع تدوين اليوميات حول السوائل المشروبة يومياً، ونسبة التبول مع حدوث إلحاح أو سلسل بولي.

كما ينصح المريض بإفراغ مثانته بطريقة منتظمة، أي كل ساعة مثلاً في البداية، ومن ثم محاولة تمديد تلك الفترة الزمنية لخمس عشرة دقيقة كل أسبوع أو أسبوعين تقريباً، باستعمال عدة وسائل، منها تحويل انتباهه من الحاجة إلى التبول إلى مهام أخرى، كاستعمال الهاتف مثلاً، والجلوس على كرسي بعيداً عن الحمام، والقيام بأعمال روتينية، وإجراء عدة تقلصات للصمام الخارجي، حتى تزول الرغبة في التبول، فينتظر المريض أو المريضة خمس أو عشر دقائق قبل اللجوء إلى الحمام لتفريغ المثانة، والتدرب على تقلصات الصمام الخارجي، أو عضلات الحوض ثلاث مرات يومياً، والقيام بها بمعدل عشر مرات في الصباح والظهر والمساء لمدة 6إلى 10 ثوان لكل تقلص.

وبالنسبة للعلاج الدوائي فهو يساعد المريض على ضبط إلحاح وتكرار تبوله إذا ما استعمل لعدة أسابيع أو أشهر، وتقبله المريض وثابر عليه، ومنها وأهمها ديتروزتيول Detrusitol أو ديتروبان Ditropanl وتعطي نتائج جيدة مع نسبة متدنية من الأعراض الجانبية، وتؤخذ مرة في اليوم.

ونتمنى لك دوام الصحة والعافية، وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً