الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف من جراحة الانزلاق الغضروفي، فهل فات الأوان على العلاج التحفظي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا منذ 4 أشهر تقريبا بدأت أشعر بألم يزيد مع الوقت، ثم أصبح الألم بشكل أشد لدرجة أني لا أنام منه، ونزل الألم لساقي اليمنى، وقبل أسبوع تقريبا بعد المسكنات أصبحت أمارس الحياة بشكل طبيعي رغم ألم قدمي. خف ألم أسفل الظهر لكن بقي ألم الساق اليمنى، وظهرت صورة الرنين بالأمس وتبين أن عندي انزلاقا غضروفيا.

هل العلاج التحفظي فات الأوان عليه؟ مع أني أقدر أن أتحمل الألم، المهم أن لا تكون جراحة. أنا خائف؛ لأني صار لي فترة 4 أشهر تقريبا لكن الألم تدريجي.

وشكرا لحضراتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هناك أمور مهمة يجب معرفتها بالنسبة للانزلاق الغضروفي، وهي:

- إن استمرار ألم الرجل فترة طويلة دون التدخل الجراحي فإن هناك احتمال أن يبقى الألم بعد العملية وأن لا تكون نتائج العملية جيدة.

- في الدراسات التي تم إجراؤها وجد أن أفضل النتائج تكون إن تمت العملية خلال الست أشهر الأولى لبداية الألم، إلا أنه يجب مراعاة أعراض المريض، فإن كانت الآلام قد خفت مع الوقت ولا يوجد أي ضعف في الطرف السفلي ولا يوجد اضطراب في القدرة في التحكم بالبول أو التبرز مع الوقت فإنه يمكن الانتظار؛ خاصة أنه وجد أن الانزلاق الغضروفي ينكمش ويصغر حجمه مع الوقت في ثلثين المرضى خلال 12 شهرا، أي أنه يمكن للأعراض أن تخف وتختفي.

أما إن كانت أعراض المريض تزيد مع الوقت ولا تتحسن، أو أن هناك أي أعراض عدم تحكم في البول أو البراز فإنه يجب عدم الانتظار.

وبالنسبة لك فحسب وصفك لحالتك فإن الأعراض تتحسن ولا يوجد أي ضعف أو أعراض أخرى، وهذا يطمئن -بإذن الله-، فعليك الانتباه إلى الوضعيات، وكيفية حمل الأثقال، وتجنب الجلوس الطويل، وإجراء تمارين تقوية عضلات الظهر بإشراف المعالج الطبيعي ثم تجريبها بنفسك.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً