الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عقلي صغير كما أخبرني الطبيب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 19 سنة، أعاني من الوسواس القهري منذ الطفولة، وازداد عندما أصبحت 15 سنة، وذهبت إلى الطبيب، وأكد أنه وسواس، وأخبرني أن عقلي صغير ليس كأي شخص في عمري، حيث إني ألعب مع الأطفال، ولم يعطني علاجا لهذه المشكلة، فهل عقلي صغير؟ وما هو العلاج؟ وما هو علاج اضطراب الشخصية القهرية؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عدة أشياء في استشارتك، أولاً: الوسواس القهري الاضطراري دائمًا يحدث في سِنِّ المراهقة - أي 17، 18، 19 سنة - ولكن في أحيانٍ نادرة قد يحصل في فترة الطفولة، وهو طبعًا مرض معروف بأفكارٍ متكررة متسلِّطة، لا يستطيع الشخص أن يُوقفها، تُحدثُ له قلقًا وتوتُّرًا، وعلاجها علاج دوائي من مضادات الاكتئاب فصيلة الـ SSRIS، وبالعلاج السلوكي.

الشيء الثاني: بخصوص العقل الصغير: لا أدري ما يقصد الطبيب بهذا، طبعًا هناك ما يُعرف بالتخلف العقلي، وهو أن ذكاء الشخص لا يُناسب عمره الحقيقي، فمثلاً الشخص يكون عمره 15 سنة ولكن ذكاؤه ذكاء طفل عمره عشر سنوات، هذا يُسمَّى (تخلف عقلي)، أو (إعاقة التعلُّم).

أمَّا بعض الناس حتى حين يكبروا يُحبون اللعب مع الأطفال، ويتعاملون مع مَن هم أصغر سِنًّا: هذا طبعًا لا يُعتبر مرضًا، وتعتبر مشكلة، ويمكن التعامل معها بالجلسات النفسية -أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً