الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من حالة القلق والخوف من الموت؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الرائع، وأرجو من الله أن يبارك لكم ويثيبكم عليه.

أعاني من الخوف والقلق منذ شهر، وخاصة من الموت أو أزمة قلبية مفاجئة، لكثرة ما أسمع عن ذلك، مررت بهذه الحالة سنة ٢٠٠٧ وقد شفيت منها بالعلاج، ثم أصبت في ٢٠١٣ بالاكتئاب لأن خطيبي خذلني، وشفيت منه بعد مراجعة الطبيب، وعشت حياتي بطريقة طبيعية، واشتغلت بعد التخرج، وتمت خطبتي لشاب خلوق متدين، وسأتزوج بعد عدة أشهر، لكن نظرا لضغوط العمل والتصرف في المبيعات رجعت حالة القلق والتوتر، فصرت أتهرب من الخروج والعمل خوفا من الاختناق أمام الناس، علما أني أنسى هذه الحالة عند خروجي مع خطيبي.

أرجوكم انصحوني ماذا أفعل؟ وهل أعود للدواء؟ أخذت سابقا دواء الأفكسور، ولو هناك داع للدواء بماذا تنصحوني؟ وكم الجرعات المناسبة لحالتي؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noussa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

الذي يظهر لي أن النوبة التي أصابتك عام 2007 وكذلك 2013 هي نوبة هلع أو ما يسمى بالهرع أو الفزع هو نوع من الخوف الشديد والقلق والتوتر المفاجئ، والذي غالباً ما يكون مصحوباً بالخوف من الموت، أو الشعور بأن المنية قد دنت، وهذا ينتج عنه نوعا من القلق التوقعي والخوف ذو الطابع الوسواسي، أنت -الحمد لله- بخير والإيجابيات في حياتك عظيمة جداً، وأسأل الله تعالى أن يتم الزواج على خير ورحمة ويجمع بينكما على خير وتوفيق وسداد.

لا تكوني سلبية التفكير كوني إيجابية، ونظمي وقتك، احرصي على الصلاة في وقتها، عبري عن نفسك ولا تكتمي؛ لأن الكتمان يؤدي إلى التوتر والقلق، وممارسة أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، أعتقد أن ذلك سوف يكون مفيداً جداً لك، وأرجو أيضاً أن تمارسي تمارين التنفس التدريجي أو تمارين الاسترخاء متكاملة، وإسلام ويب لديها استشارة رقمها 2136015 أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما بها من إرشاد فيما يتعلق بكيفية القيام بتمارين الاسترخاء، هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

بالنسبة للدواء أنا أرى أن الأفيكسر دواء قوي حالتك لا تستدعي تناوله، يمكن أن تتناولي دواء بسيطا وأكثر فعالية ويسهل التوقف عنه دون أن يؤدي إلى آثار انسحابية، الدواء هو السيبرالكس والذي يسمى استالبرام، أنت تحتاجين له لمدة قصيرة، ابدئي في تناوله بجرعة 5 مليجرامات، أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 10 مليجرامات، تناوليها يومياً لمدة 10 أيام، بعد ذلك اجعليها حبة واحدة يومياً لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناوله.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، و-إن شاء الله تعالى- حالتك بسيطة جداً، ونحن الآن مقدمين على رمضان على موسم الخير وفيه -إن شاء الله- يزول كل الكرب والتوتر والقلق، وتنشرح النفوس والقلوب، وأقدمي على الله تعالى بهمة عالية.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً