الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الاكتئاب النفسي المسبب للبكاء الشديد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

إني أعاني من حالةٍ نفسية سيئة جداً، فلا أكف عن البكاء، وقلبي يؤلمني جداً، وكلما خرج زوجي من البيت أحس بفراغ وملل شديدين، لست متأكدة إن كان زوجي يحبني ويخاف علي؛ لأنه لا يهتم بي عندما يراني حزينة.

أمر بفترة صعبة جداً، ليست لدي الشهية للأكل، ولأي شيء آخر.

ساعدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yezza حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك.

الحالة التي تمرين بها هي نوع من الاكتئاب النفسي، أسأل الله تعالى أن يرفعه عنك .

قد يكون لهذه الحالة أسباب، وقد لا توجد أسباب تستحق هذه النظرة السوداوية وعسر المزاج والبكاء، وفي جميع الحالات لابد أن يكون لك الاستعداد النفسي والفطري لحدوث مثل هذا الاكتئاب .

أرجو أن تكوني أكثر إيجابية في تفكيرك، فأنت والحمد لله لديك أسرة، وربما أشياء مُفرحة أخرى، أرجو أن تفكري فيها بتمعن؛ حتى تستبدلي تلك الأفكار السلبية بهذه الأفكار الإيجابية الطيبة.

العلاج الدوائي يُعتبر مفيد جداً في حالتك، ومن أفضل الأدوية الحديثة الدواء الذي يُعرف باسم (ريمانون)، أرجو تناوله بمعدل حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، والدواء البديل يُعرف باسم (إيفكسر)، وجرعته تبدأ بسبعة وثلاثين ونصف ملجم في اليوم، تُرفع بنفس المعدل كل أسبوع، حتى تصلي إلى الجرعة الكلية العلاجية، وهي مائة وخمسون ملجم في اليوم، يجب استعمالها لمدة ستة أشهر متواصلة، ثم بعدها يكون التخفيض التدريجي، وهو مثل طريقة بداية العلاج.

هذه الأدوية أدوية سليمة وممتازة، ويمكن استعمال أي منها (يجب أن لا تُستعمل مع بعضها البعض) فقط يُعاب عليها أنها مكلّفة بعض الشيء، وأسأل الله أن ييسر لك الحصول عليها.

إذا كانت هنالك صعوبة في الحصول عليها فيمكن أن تتناولي أحد الأدوية البسيطة والمتوفرة وقليلة التكلفة، مثل الدواء الذي يُعرف باسم (تُفرانيل)، وجرعة البداية هي خمسة وعشرون مليجرام في اليوم، تُرفع بنفس الجرعة كل أُسبوع حتى تصل إلى مائة مليجرام في اليوم (تقسّم الجرعة لتؤخذ مرتين أو ثلاث في اليوم) ومدة العلاج هي أيضاً ستة أشهر، يكون التوقف بعدها أيضاً بالتدرج.

هذا الدواء فعّال وممتاز وسليم، فقط ربما يسبب آثاراً جانبية بسيطة، مثل الشعور بجفاف في الفم، والإمساك، وثقل بالعينين، ولكن والحمد لله هذه الأعراض تنتهي مع الاستمرار في العلاج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً